* email * facebook * twitter * linkedin تلقت الأوساط الرياضية الجزائرية عامة، والوهرانية خاصة، خبرا حزينا في الساعات الأخيرة من نهار أول أمس، بوفاة اللاعب الدولي السابق مختار كشاملي، إثر سكتة قلبية خلال مباراة استعراضية، شارك فيها رفقة بعض رفاقه الوهرانيين، كشعيب حدو، واحميدة تاسفاوت في بلدية أولاد موسى بولاية بومرداس، بمناسبة الذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب. كشاملي كان ضمن الجيل الذهبي للكرة الجزائرية، تمكن من حصد الثناء والتقدير رغم بعض الإجحاف الذي تعرض له في مسيرته الكروية، خاصة مع الفريق الوطني، لما أقصي بشكل مفاجئ و»ظالم» من قائمة اللاعبين المعنيين بنهائيات كأس العالم 1986 في مكسيكو. سبق للاعب الدولي السابق ، تمثيل عدة أندية جزائرية، وهي رائد شباب غرب وهران، الذي تكون فيه قبل أن ينتقل إلى جمعية وهران، ويلعب له من موسم (80 /1981) إلى غاية موسم (89 /1990)، ليخوض بعدها أول تجربة احترافية بنادي مولودية وجدة المغربي، ولموسم واحد (90 /1991)، بعدها عاد إلى مدينة وهران ليلتحق بالمولودية لموسم واحد (91 /1992)، ويعاود الاحتراف من جديد، وهذه المرة بنادي الوحدة السعودي (92 /1993)، ثم ثالثة بنادي حسانية أغادير (92 /1993)، فالعودة إلى الجزائر، والانضمام إلى غالي معسكر موسم (94 /1995)، ليختتم مسيرته الكروية بين الأندية، ومن حيث بدأ، وبفريقه الأصلي رائد شباب غرب وهران موسم (95 /1996). وإن لم يسعفه الحظ في نيل ألقاب مع الأندية التي لعب لها، إلا أنه بلغ نهائي كأس الجزائر مع جمعية وهران في مرتين موسم (80 /1981) أمام مولودية الجزائر (3/ 4) بملعب 5 جويلية بالعاصمة، وموسم (82 /1983) أمام اتحاد الجزائر (1/2) بملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس. كان أول ظهور لكشاملي مع الفريق الوطني لكرة القدم يوم 11 مارس 1986، بمناسبة لقاء الفريق الوطني بنظيره الزامبي، ورغم مشاركاته القليلة (10)، إلا أنه بصم على تواجده ضمن القائمة الاسمية المعنية بكأس إفريقيا للأمم في طبعتي 1986 و1988. بعد ختام مشواره الرياضي كلاعب موسم (95 /1996)، توجه إلى ميدان التدريب، حيث أشرف على العارضة الفنية لعدة أندية من غرب البلاد، على غرار هلال وشباب سيق وسيدي لخضر وشباب المشرية وشباب بوقطب وشباب الأمير عبد القادر، ومن عجائب الصدف أن آخر فريق له دربه هو فريقه الأصلي رائد شباب غرب وهران الموسم الماضي (2018 /2019)، وكان يحمل له مشروعا بقيمة طموحه الكبير، وأخلاقه الحميدة التي يشهد له بها الجميع. سيوارى جثمان الفقيد الثرى على الأرجح يوم غد بمقبرة عين البيضاء، بعد اتمام الإجراءات القانونية لنقله من دائرة خميس الخشنة إلى مسقطه الأصلي وهران رحم الله كشاملي مختار، وأسكنه فسيح جناته «إنا لله وإنا إليه راجعون».