* email * facebook * twitter * linkedin ودع مدافع الفريق الوطني لكرة القدم، أو كما يلقب "صخرة" دفاع الخضر، رفيق حليش، الجمهور الجزائري في أمسية احتفالية، أول أمس، على أرضية ملعب 5 جويلية، ليعلن اعتزاله اللعب الدولي، بعد 10 سنوات من العطاء للجزائر، وهو اللاعب الذي عاش الكثير من الأحداث طيلة هذه الفترة، وكانت مباراة البنين الودية، التي فاز بها زملاؤه بهدف لصفر، بعد شهرين من التتويج بكأس أمم إفريقيا، آخر لقاء يحضره هذا اللاعب بألوان المنتخب الجزائري. وخصص أنصار الخضر، استقبال الأبطال لرفيق حليش، الذي علق حذاءه الدولي، ليفترغ لأشياء أخرى في حياته التي أمضى منها 10 سنوات، جاء قبلها إلى الفريق الوطني شابا يافعا، ليغادره رجلا، تشهد كل الملاعب على محاربته بجسده وروحه وحتى بدمه على ألوان المنتخب الوطني، ولن ينسى الجزائريون دماءه التي نزفت في مصر، ومواصلته اللعب بشجاعة معصبا رأسه، لأن الهدف كان كبيرا بالنسبة للخضر وللجزائر وهو المرور إلى كأس العالم. في 40 مباراة دولية لعبها حليش بألوان المنتخب الوطني، استطاع أن ينال فيها رضا ومحبة الجمهور الجزائري، ورغم الصعاب التي مر بها، وبعض الانتقادات التي طالته خلال هذا المشوار، بعد أن كان متذبذبا في بعض الوقت، حين انتقل إلى فريق ماديرا البرتغالي، وما تبعه، إلا أنه بين بأنه يتمتع بشخصية قوية لأنه سرعان ما ساعدته على تسجيل عودة قوية إلى الميادين، ليخرج من الباب الواسع، حيث أنهى هذا المشوار الجيد، بأحسن نقطة وهي تتويج بكأس أمم إفريقيا، الأولى بالنسبة لهذا الجيل من طينة حليش، والثانية في عمر الجزائر بعد 29 سنة، كان فيها هذا اللاعب آنذاك لا يتعدى سنه الأربع سنوات. 7 مباريات شارك فيها حليش في كأس العالم، و9 في كأس أمم إفريقيا، من بين 40 لقاء لعبه مع الخضر، مع المباريات التصفوية والودية، سجل فيها 3 أهداف، بمعدل هدف في كأس العالم وهدف في كأس إفريقيا وهدف في تصفيات كأس العالم، حيث شارك مرتين في البطولة العالمية 2010 و2014، وأربع مرات في كأس أمم إفريقيا في سنوات: 2010، 2013، 2015 وأخيرا في 2019 في مصر ويعد أكثر اللاعبين الجزائريين مشاركة في مباريات كأس العالم بسبع لقاءات. قلب الأسد، زأر آخر مرة في ملعب 5 جويلية، أمام الآلاف من الجزائريين، تاركا لهم ذكريات جميلة، عن لاعب متخلق وشجاع ومحب للجزائر والجزائريين.
