* email * facebook * twitter * linkedin انتهى العرس الأوراسي الذي عاد مجددا وجمع الجارين الغريمين بعد 7 سنوات من الجفاء، ولو أنه جرى بالأقسام الدنيا، بفوز ثمين للمولودية بنتيجة (2-1)، لتحققّق بذلك ثلاثة انتصارات متتالية منذ انطلاق البطولة، كما تميز بمشاركة أولى من نوعها للاعب حاج عيسى ابن المولودية، وتحكيم جيد للثلاثي نصيب، بيوض وحملاوي . كلّ الأجواء كانت متوفرة للاحتفاء بالمواجهة المحلية التي ظلت حديث الساعة في الوسط الكروي بالمدينة التي عاشت أسبوعا كاملا، في ترصد لقاء رسم ديكوره الأنصار عبر أحياء المدينة التي تزينت بألوان الفريقين، فكانت المقابلة في القمة وتميزت بمستوى عال عاش أطوارها الجمهور على وقع أهازيج أنصار الفريقين الذين أضفوا بحضورهم المكثف نشوة أخرى على المقابلة. المبادرة كانت لأصحاب اللونين الأبيض والأسود في أول إنذار لهم للخصم عند الدقيقة الخامسة عن طريق ركنية، لم توظف أحسن توظيف لتجسيد الانطلاقة القوية للمولودية التي ضربت حصارا على دفاع الزوار "الكاب". ومنذ بروز حاج عيسى نجم المقابلة عند الدقيقة ال10 الذي أربك دفاع "الكاب" الذي ارتكب عديد الأخطاء التي كادت تكلّفه غاليا، بعد ثلاث فرص عن مخالفات في الدقائق 18.17.15 لم تستغل بالكيفية اللازمة لتحويلها لهدف لتحرير الأنصار الذين غزوا المدرجات، ولم يكن الرد من قبل أصحاب اللونين الأحمر والأزرق سوى في الدقيقة 19 لكنها باءت بالفشل بعد تضييع مخالفة . وانتظر الجمهور الدقيقة 28 التي غيّرت ترقيم اللوح لفائدة المولودية التي توج نشاط قاطرتها الأمامية بضربة جزاء عن مخالفة ارتكبها عيساوي، بعدما لمس الكرة بيده في منطقة العمليات عن ركنية، وتولى شنيقر تنفيذ ركلة الجزاء بأحكام وسجل الهدف الأول. ومع انطلاقة المرحلة الثانية، كثف أصحاب الأرض من هجماتهم التي توّجت بضربة جزاء ارتكبها الحارس زلاي الذي اعترض مرور شنيقر للمرمى عند الدقيقة 50 ولم يتوان في تحويلها إلى هدف ثان . وبهذه النتيجة التي أخلطت حسابات المدرب التونسي محرز بن علي الذي أعطى تعليماته لعناصر تشكيلته بالمبادرة نحو الهجوم، حيث تغيرت المعطيات وتوالت هجمات رفقاء قحش الذي قلص الفارق بهدف رائع عند الدقيقة 62 عن خطأ ارتكبه الحارس إبراهيمي في إبعاد الكرة. باقي فترات اللقاء تميزت بالعشوائية خصوصا وأن عناصر المولودية تراجعوا للوراء معززين دفاعهم، تفاديا لأخطاء مكلفة عن خطورة الخصم الذي ظل يبحث في كيفيات الوصول لشباك براهيمي لتعديل النتيجة. إلا أن عدم التركيز والتسرع حالا دون تحقيق هذه الرغبة خصوصا وأنّ فرصا سانحة للتعديل عن طريق قحش د.65 وبركاني د.70 لم تستغل بالكيفية المطلوبة. ومع مرور الوقت عرف أبناء لعلاوي، كيف يسيرون باقي فترات اللقاء الذي عرف قبل نهايته نقل اللاعب غضبان للمستشفى بعد اصطدامه بأحد لاعبي الكاب في الدقيقة 72 وحصول ماتيب على البطاقة الحمرا ء في الدقيقة 92. وبنتيجة2-1 التي تمثل الرقم 13 في انتصارات المولودية على الكاب في تاريخ الداربيات بين الفريقين، افترقت التشكيليين في أجواء الروح الرياضية العالية فيما بين اللاعبين، على عكس ما أحدثه قبل بداية اللقاء عينات من أنصار الفريقين باكتساح الميدان، ولولا احترافية عناصر الأمن لوقع ما لم يكن في الحسبان.