* email * facebook * twitter * linkedin اقترح برنامج الدعم الفلاحي للاتحاد الأوروبي "بازا" في إطار ورشة "المرأة الريفية وزارعة الزيتون" المنظمة أمس، بولاية تيزي وزو، لفائدة المرأة الريفية لولايات البويرة، بجاية وتيزي وزو، جملة من التوصيات التي من شأنها دعم إقحام المرأة الريفية في مجال تطوير إنتاج زيت الزيتون، وتحسين هذه الشعبة الإستراتيجية بالنسبة للجزائر، حيث تأتي ضمن التوصيات ضرورة مرافقة المرأة في مجال التسويق واستفادتها من التكوين كأولويات لتطوير هذا المجال. مشروع الدعم الفلاحي للاتحاد الأوروبي "بازا" الذي قادته المستشارة ميلاني لونال، نظم سلسلة من الورشات بولايات بجاية والبويرة، ليحل أمس، بتيزي وزو، حيث سمح بعقد لقاءات للاحتكاك بالمرأة الريفية، وخرج بجملة من الاقتراحات والتوصيات المصنفة في خانة "الأولوية"، ومنها إضافة إلى المرافقة في التسويق والتكوين، اقتراح إدراج نشاط تحويل المواد الفلاحية وغير الفلاحية، إقحام الشباب في الشعبة، وكذا تمثيل المرأة في الجمعيات ومراكز صنع القرار والتشاور، على غرار مديرية الفلاحة، فضلا عن نشر المعلومات وتصنيف الشعبة ضمن الأعمال الشاقة وتسهيل بلوغ المرأة الأسواق والصالونات وغيرها. وعرضت مستشارة الاتحاد الأوربي ميلاني لونال، برنامج الدعم للقطاع الفلاحي الذي يهدف إلى ضمان الدعم التقني للمرأة الريفية في مجال إنتاج زيت الزيتون، من أجل خلق موارد وتلبية احتياجاتها الخاصة، منوهة بالتنظيم الذي يميز علاقة المرأة بشجرة الزيتون، واستقرار هذا النمط الفلاحي الذي له اثر إيجابي على التنوع الفلاحي وخدمة الاقتصاد. واستعرضت الخبيرة الأوروبية، محاور استراتيجية البرنامج التي تهدف إلى تحفيز وتشجيع المرأة من خلال توضيح عائدات ممارسة الأنشطة الفلاحية وتطوير ممارستها، وهذا بعد ملاحظة أن ممارسة إنتاج الزيتون يعد نشاطا إضافيا تمارسه المرأة إلى جانب أنشطة أخرى. وقال الخبير الوطني في إطار البرنامج المذكور طاهر مازا، إن البرنامج الذي انطلق في 2017، تم اعتماده بالنظر للمهمات المتعددة المشتركة بين وزارة الفلاحة ووفد الاتحاد الأوروبي، ومنها التحقيقات الميدانية المرتبطة بالإشكاليات المطروحة أمام هذه الشعبة، حيث تم إنجاز ورشات ولقاءات مع مختلف الفاعلين في الشعبة ضمن ورشة تحمل عنوان "إستراتيجية التدخل لبازا" والتي جمعت عدة أطراف مؤسساتية وممثلي الجمعيات. للإشارة فإن اللقاء الذي احتضنه المعهد التكنولوجي المتوسط المتخصص في الفلاحة الجبلية لبوخالفة ببلدية تيزي وزو، جمع المرأة الريفية لولايات البويرة، بجاية وتيزي وزو، للحديث عن عراقيل وواقع المرأة بغية اقتراح حلول في مجال تقوية وتحسين دور المرة في الشعبة، ومناقشة الإشكاليات المتعلقة بالإنتاج الذي يعاني مردودية ضعيفة والسعر جد مرتفع وغيرها.. وكان اللقاء فرصة لبعض النساء الريفيات الممارسات لأنشطة فلاحية لطرح بعض الانشغالات منها زهرة قاضي، من البويرة التي تمارس مجال إنتاج الزيتون وأنشطة أخرى أكدت أن هذا المجال مصدر رزق عائلتها وعرضت مخاطر عملية الجني، في حين طرحت نسيمة سحنون، وهي مربية للدواجن والنحل إشكالية التخزين والتسويق، وعرضت صافية شرياق، المختصة في مجال صناعة الصابون التقليدي بواسطة زيت الزيتون مشكلة صعوبة تسويق المنتوج، وكذا غياب شهادة لتحديد المنتوج ونوعيته، بينما ذكرت رئيسة جمعية "أفوس ذق فوس" لقرية احريق ببوزقان، أن نساء القرية تجمعن الزيتون وعند بيعه يتم استغلال المال لإنجاز مشاريع ذات مصلحة عامة، مشيرة في هذا الصدد إلى إنجاز قاعة للعلاج فيما ينتظر إنجاز حديقة للأطفال في 2020، بفضل عائدات بيع زيت الزيتون ومنتجات فلاحية مختلفة.