* email * facebook * twitter * linkedin عرفت مراكز الاقتراع ببلدية الرويبة، أمس الخميس، إقبالا متفاوتا للناخبين الذين توجهوا لاختيار رئيس الجمهورية، من بين المترشحين الخمسة الذين عرضوا برامجهم طيلة فترة الحملة الانتخابية. في هذا السياق، شهد مركز "رابح سنطوحي"، الذي خصص للرجال والنساء، في أولى ساعات صباح أمس، إقبالا متواضعا، كان أغلبه من العنصر الرجالي، مثلما لاحظنا في الجولة التي قمنا بها في هذا المركز، حيث أفصح بعض الناخبين ل«المساء"، أنهم أرادوا عدم تفويت هذه الفرصة لاختيار رئيس جديد للجمهورية، وما لفت انتباهنا أكثر؛ تقبل الرأي المخالف بين الناخبين الذين تحدثنا إليهم، ففي الوقت الذي أفصح أحدهم عن من اختاره خلال اقتراعه، معتبرا أنه اقتنع ببرنامج مرشحهم، فإن صديقه أكد أنه امتنع عن التصويت، كونه لم يقتنع، بينما أكد مرافقهم أنه انتخب لصالح الجزائر واستقرارها. من جهته، أكد مواطن آخر كان بصحبة ابنه ل«المساء، أن المشاركة في الانتخاب حق، وأصر على الاقتراع، رغم أنه لم يجد اسمه في قائمة المسجلين، وهو نفس الانطباع الذي وجدناه عند أحد المسنين بنفس المركز، حيث قال بعفوية ردا على سؤالنا، "انتخب للجزائر"، مضيفا "قنعتني البلاد"، وهو ما جعل العديد من الذين أضاعوا بطاقة الانتخاب يبحثون عن طريقة يؤدون بها واجبهم، حيث قدمت لهم كل التوجيهات وانتخبوا ببطاقة التعريف الوطنية. من جهته، عرف مركز "محمد اسحاق" إقبالا كبيرا على صناديق الاقتراع، حيث بلغ عددهم حوالي 800 ناخب في حدود العاشرة صباحا، من بينهم سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت أنها انتخبت لأنها تحب الخير للجزائر، وعبرت عن أملها في أن يأخذ المرشح الذي صوتت لصالحه، انشغالات الطبقة المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار، مثلما وعدوا به في الحملة الانتخابية. وما لفت الانتباه بهذا المركز؛ طوابير الشباب الراغب في الاقتراع على مستوى المكاتب المخصصة لهم، بينما أصر بعض الذين لم يجدوا أسماءهم في القائمة على الاقتراع، مثلما أصر أحد المسنين على الانتخاب في أحد مراكز الرويبة، رغم أنه لم يقدم طلب تحويل الإقامة، مما اضطر ابنه إلى نقله للانتخاب في بلدية الحراش، في انتظار الحصول على وثائق تحويل الإقامة الرسمية. نفس الأجواء عرفها مركزا "أحمد عروة" ببن شوبان، ومركز "عبد المجيد علاهم" بحي المستشفى، حيث أكدت بعض النساء أنهن انتخبن لمصلحة الجزائر، وضرورة إيجاد حل للوضعية الحالية، حيث ذكرت إحداهن أن من حق أي مواطن الانتخاب واختيار من يراه مناسبا. يذكر أن بلدية الرويبة تضم 43149 مسجلا، موزعين على 14 مركزا و105 مكاتب، وسخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإجراء هذه العملية، وقدمت كل التوجيهات للراغبين في الانتخاب الذين يصطدمون ببعض المشاكل، منها عدم ورود الاسم في قائمة المسجلين، خاصة بالنسبة للسكان الجدد، أو وجود خطأ في الاسم أو تاريخ الميلاد.