* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=مبتول يدعو للابتعاد عن "الوعود الشعبوية"https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/76354" class="popup" twitter * a href="https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/76354&title=مبتول يدعو للابتعاد عن "الوعود الشعبوية"" class="popup" linkedin دعا الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، إلى تجنب "الوعود الشعبوية" بالنظر إلى صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد، والذي يستدعي حسبه "أخلقة المجتمع" و«التناسق الاجتماعي" و«النجاعة الاقتصادية"، بعيدا عن "الإجراءات الشعبوية". وأكد الخبير في سياق متصل أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه رئيس الجمهورية، وحكومته هو تنفيذ الإصلاحات المؤجلة، والتي قال إنها ستكون "مؤلمة" على المدى القصير "ولكنها ستجلب الأمل على المدى المتوسط والطويل وتسمح بربط الجزائر بالعالم الجديد". واعتبر الخبير الاقتصادي أن الجزائر التي توجد في "مفترق طرق" في الفترة 2020 2025، تحتاج إلى "مناخ هادئ" من أجل انجاز الإصلاحات العميقة على المستويين السياسي والاقتصادي. وقال إن رئيس الجمهورية، يواجه اليوم تحديات جد معقدة في كل المجالات تتطلب جمع كل الحساسيات وليس تفريقها، مؤكدا أن "أي تأثير على الاستقرار في الجزائر سينعكس سلبا على الوضع الداخلي، وكذا على الوضع في كل المنطقة الإفريقية والمتوسطية". كما شدد مبتول، على أن الجزائر التي تمر بظروف عصيبة بحاجة إلى رؤية استراتيجية تمتد من 2020 إلى 2030، وإلى حوكمة جديدة وتثمين العلم والمعرفة والحوار"، وهو ما يفرض حسبه إعادة بعث المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتكريس استقلالية القضاء ومكافحة شرسة للفساد ووضع حد لتهريب العملة الصعبة وللرشوة، "ما يعني ضرورة وجود سلطات مضادة وتنشيط عمل الهيئات الرقابية لاسيما مجلس المحاسبة". وأشار الخبير إلى أن تسيير أي بلد يتطلب وضع مخطط استراتيجي "وليس عن طريق إجراءات ظرفية، تعتمد على نظريات قائمة على معادلة مداخيل نفقات"، موضحا أن العمل على تخفيض النفقات العمومية بأي شكل من الأشكال وخفض فاتورة الاستيراد بطريقة جذرية في محاولة لتقليص عجز الميزانية، بدون رؤية استراتيجية، لن يؤدي سوى إلى "انكماش اقتصادي بعواقب وخيمة على المستويين السياسي والاجتماعي". وأوضح في نفس السياق، أن تسيير البلاد يحتاج إلى خطط متوسطة وبعيدة المدى، وإلى "استراتيجيات تأقلم دائمة" للتكيّف مع التطورات المستمرة على المستوى العالمي، وذلك بأخذ التكنولوجيات الحديثة بعين الاعتبار لاسيما في مجال الاتصالات مع إعطاء الأولوية للعلم والمعرفة. وشدد السيّد مبتول، على أن الجزائر لا يمكنها اليوم أن تهرب من رهانات تحيط بها ناتجة عن التحولات العالمية الجديدة، ستؤدي إلى "إعادة ترتيب عميقة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية وحتى الأمنية". ما يطرح حسبه جملة من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية على الجزائر، تستدعي فهم كيفية مشاركة الأطراف الخارجية في حل النزاعات والعلاقة بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمعات المدنية العالمية والمحلية. وبعد أن أبرز الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها وخاصة البشرية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، عبّر الخبير عن قناعته بأن الجزائر لديها الموارد اللازمة للتغلب على الأزمة متعددة الأبعاد التي تواجهها.