* email * facebook * twitter * linkedin انطلقت بقاعة العروض للمسرح الجهوي بباتنة، سهرة أوّل أمس، فعاليات الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بحضور شخصيات ثقافية وفنية فاعلة. وتميزت سهرة الافتتاح بتقديم عرض بعنوان "تكاعضة" (الرسالة) لجمعية الرمال الذهبية للفنون الثقافية المحلية بتيميمون. تناولت جمعية الرمال الذهبية للفنون الثقافية المحلية بتيميمون في عرضها المسرحي "تكاعضة"، المشاكل التي يحدثها عدم تفاهم الإخوة على الإرث، من خلال أربعة إخوة تتوفى والدتهم وهم في مرحلة الطفولة، ومن ثم بعد سنوات طوال يرحل الوالد أيضا تاركا خلفه إرثا كبيرا. وقد كان حريصا على إرضاء أطفاله. وقبل أن تدركه المنية أوصى أعز إنسان في حياته، بتولي أمر أبنائه بعد وفاته، وتقسيم الإرث فيما بينهم. وأخبر الوصي الأبناء بوجود وصية لوالدهم، واعتقدوا أنها متعلقة بتقسيم الإرث، وأصروا على معرفة فحواها، ليكتشفوا أن والدهم أوصاهم بالاتحاد فيما بينهم، ليتحقق مراد الوالد، ويعيش الإخوة في وحدة متناغمة لا يفرق بينهم أحد. وبالمقابل، أعطى إشارة انطلاق هذه الطبعة، ممثل وزارة الثقافة السيد أحميدة عياشي، الذي قرأ، بالمناسبة، رسالة وزيرة الثقافة، التي أبرزت فيها خصوصيات المسرح الأمازيغي، وخدمة مثل هذه المهرجانات للمسرح الأمازيغي، والارتقاء به نحو الاحتراف. كما نوّهت بالمجهودات المبذولة لإنجاح الطبعة التي تنظم هذه السنة تحت شعار "فضاء للتواصل والتآخي". وفي هذا السياق، أكد محافظ المهرجان سليم سوهالي، أنّ الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو الحفاظ على الفنون الركحية، والعمل على توحيد المتغيرات الأمازيغية عبر الأعمال المسرحية المتنوعة بمشاركة فرق من مختلف مناطق الوطن، على غرار باتنة وبجاية وتيزي وزو وبجاية وورقلة وإليزي وأدرار وأم البواقي والبويرة، وهو ما يفتح المجال للتلاقي والتواصل وتبادل الخبرات بين المتنافسين والمشاركين. وأضاف سوهالي أن المسرح الأمازيغي أثبت جدواه كمنبر وطني، وسيعمل على إبراز خصوصيات المهرجان لتقديم الإضافة المرجوة، مشيرا إلى أنّه سيبقى ورشة مفتوحة لخدمة اللغة الأمازيغية وترسيخ الثقافة الأمازيغية لإحياء التراث الأمازيغي، إلى جانب كونه يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين.