* email * facebook * twitter * linkedin أكدت مجلة الجيش أن تمسك الجيش الوطني الشعبي بمقتضيات الدستور، جنّب بلادنا الوقوع في مخطط "استهدف الدولة الوطنية في الصميم"، مشيرة إلى أن الدفاع عن سيادتنا الوطنية في مثل الظروف الراهنة، "يقتضي الاستمرار على نهج تطوير القدرات الدفاعية للجيش الوطني الشعبي، بما يكفل حماية بلادنا وحدودنا الشاسعة من كل تهديد مهما كانت طبيعته ومصدره". وفي افتتاحية عددها الأخير لشهر فيفري الجاري، أشارت المجلة إلى العهد الذي قطعه الجيش على نفسه، والمتمثل في "صيانة أمانة الشهداء في كل الظروف"، مذكرة بتصريحات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد المجيد تبون خلال زيارته مقر وزارة الدفاع الوطني، والتي قال فيها إنه سيواصل تنفيذ برامج تطوير القوات المسلحة مع مختلف الشركاء، علاوة على مواصلة جهود الحفاظ على جاهزية العتاد العسكري وتجديده وتحديثه وعصرنته، مشددا بالخصوص، على ضمان "تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والطاقوية الحيوية، لاسيما في الجنوب الكبير". ومن جهة أخرى، تطرق لسان حال الجيش الوطني الشعبي لأولوية "مواجهة التحديات الأمنية المستجدة والمتسارعة في دول الجوار، والتوتر الذي تشهده بعضها"؛ ما يتطلب "تعزيز تشكيلات قوام المعركة عموما، وبالتالي قواتنا المسلحة المرابطة في كافة الثغور، خصوصا المنتشرة على طول حدودنا المديدة"، وذلك عن طريق "تأمين كافة الحدود الوطنية مع دول الجوار بتجهيزات متطورة، بما في ذلك مجال الاستطلاع والحرب الإلكترونية؛ بما يمكّن من الكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره"، مثلما ذكرت الافتتاحية، التي لم تنس الإشادة ب "هؤلاء الرجال الذين يحملون الجزائر في قلوبهم، ويقارعون ظروفا طبيعية قاسية، مرادهم الوحيد الذود عن الوطن". وذكرت أن هؤلاء الرجال يقومون بدورهم على غرار "كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، وكلهم قناعة بأن ما يبذلونه من جهود مضنية، إنما هو واجب نحو وطنهم، الذي منحهم شرف المساهمة في حمايته والدفاع عنه، وهم بذلك يستحقون عن جدارة، عرفان الأمة، والتحية الخالصة التي ضمنها السيد رئيس الجمهورية في كلمته". وأكدت مجلة الجيش أن النتائج الباهرة التي تحققها وحدات الجيش يوميا، تثبت "بما لا يدع مجالا للشك، جاهزيتها القتالية، ويقظة أفراد الجيش لإحباط كل محاولة من شأنها المساس باستقرار البلاد". وجاء فيها أن الواقع يثبت أن الرفع من الجاهزية القتالية التي تستدعي بالضرورة "تضافر الجهود والمزاوجة بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بمنظومة التكوين والجانب الميداني الموكل لبرامج التحضير القتالية، منح للجيش الوطني الشعبي دفعا في مجال التحكم في العلوم العسكرية والمعارف العلمية والتكنولوجية، وبالتالي القدرة على التكيف مع التطورات التي يشهدها المجال العملياتي والقتالي". وعادت الافتتاحية إلى تصريح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة اللواء السعيد شنقريحة، الذي أكد أن وزارة الدفاع الوطني عازمة "في ظل هذه المرحلة الجديدة، على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم بين كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، وحشد كل الطاقات والقدرات"، مضيفا: "سنظل نعمل بإخلاص منقطع النظير وبجهود مثابرة، على الاستمرار في إرساء موجبات الأمن والسكينة عبر كامل التراب الوطني، وقطع المزيد من الأشواط الواعدة في تطوير قدراتنا العسكرية في كافة المجالات والأصعدة، بما يمكّننا من بناء جيش قوي وعصري، قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية". وتضمّن عدد فيفري أهم النشاطات التي ميزت الحدث العسكري ببلادنا، أولها زيارة رئيس الجمهورية مقر وزارة الدفاع الوطني، إضافة إلى إشراف اللواء شنقريحة على تنفيذ التمرين التكتيكي "بركان 2020"، وحصيلة العمليات لشهر جانفي الفارط، وأخيرا عن التعاون العسكري. كما خصصت جزءا من العدد للحديث عن الأزمة الليبية في موضوع تحت عنوان "الاستماع إلى صوت العقل". وتطرقت لمسألة النزاعات المسلحة في إفريقيا، معتبرة أن أهم تحدّ ل 2020 في القارة، هو "إسكات دوي الأسلحة". وعرجت على الذكرى 70 لإنشاء حلف شمال الأطلسي. وتضمّن العدد جملة من المواضيع ذات العلاقة بالأحداث الوطنية والخارجية، مثل فيروس كورونا، والذكرى 60 للتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، وتقنية الجيل الخامس للهاتف النقال، وميزانيات الدفاع والأمن لسنة 2020.