* email * facebook * twitter * linkedin أكد المدير العام لمعهد الصحة العمومية إلياس رحال أمس، أن الجزائر، ومن الناحية العلمية لم تصل بعد إلى المرحلة الثالثة من انتشار وباء كورونا، لأنها لا تعد بؤرة لانتشار هذا الفيروس المميت الذي حصد أرواح الآلاف عبر العالم. وأوضح السيد رحال في اتصال مع "المساء"، أن المرحلة الثالثة في علم الأوبئة تعني أن هناك بؤرة لانتشار الوباء لا يمكن فيها الربط مع المريض رقم صفر، وهو ما لم يحدث حتى الآن في الجزائر. وباعتبار أن كل الحالات المسجلة في الجزائر، حتى وإن عرفت منحى تصاعديا، لها علاقة بأشخاص قدموا من الخارج، فقد أكد مدير معهد الصحة العمومية أنه، وإلى غاية أمس، 21 مارس لا تزال الجزائر ضمن المرحلة الثانية من انتشار الوباء الناجم عن تسجيل حالات مستوردة من الخارج وليست مستوطنة في الداخل. وهو ما جعله يؤكد أن المطالبة بالانتقال إلى المستوى الثالث لمواجهة المرض يجب أن يتم على أسس علمية ويتم بأخذ رأي الخبراء والمختصين في المجال، مشددا على أنه يحترم رأي الجميع والكل له الحق في المطالبة بتشديد الإجراءات الوقائية. وفي هذا السياق، أكد المسؤول الصحي على أهمية الوقاية وخاصة الغسل الدوري لليدين والعمل بنصائح وزارة الصحة والأطباء واحترام التدابير الوقائية. وقال إن أي استراتيجية في مثل هذه الوضعية لن تكون ناجعة إذا لم ينخرط فيها المواطن من خلال التحلي بالوعي واليقظة، باعتبار أنها مسؤولية الجميع وليس فقط مسؤولية وزارة الصحة. من جهة أخرى، أبدى السيد رحال آماله في أن يبقى المنحى التصاعدي للوباء في الجزائر من أخف المنحنيات. وقال إن المعهد الذي يديره يتابع يوميا تطورات الوباء سواء في الجزائر أو في العالم خاصة وأنه من بين أهم مهامه الإعلام الصحي والقيام بتحقيقات وبائية وأيضا إعداد الاستراتيجيات باعتبار المعهد مركز بحث. وذكر بأنه، ومنذ شهر جانفي الماضي، وبعد تفشي المرض في مدينة ووهان الصينية، تم تشكيل خلية يقظة على مستوى وزارة الصحة من بين أعضائها مساعدين له وأيضا وضع ما بين 3 إلى 4 أطباء من المعهد للرد على استفسارات المواطنين على الرقم الأخضر 3030 ضمن خلية الاتصال التي شكلتها وزارة الصحة.