* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم على ضرورة حصول كافة البلدان وبشكل مستعجل على مزايا تكنولوجيات الإعلام والاتصال "بهدف تقليص الهوة الرقمية الموجودة قصد استكمال تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030". وعبّر السيد بوقدوم خلال مشاركته الأربعاء الأخير عبر تقنية التواصل عن بُعد في الندوة الوزارية المخصصة للتصدي الرقمي لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، عن أسفه كون "هذه التقدمات الملحوظة في مجال التكنولوجيات الرقمية وفي ظل وجود شبكة أنترنت عالية التدفق وهياكل تكنولوجية وإمكانيات مالية معتبرة، لم تستفد منها فئة كبيرة من السكان خاصة في بلدان الجنوب بالنظر للفوارق في مجال التطور". واستعرض وزير الشؤون الخارجية في مداخلته أمام المشاركين في هذه الندوة التي ترأستها مناصفة كل من إيستونيا وسنغافورة، الاستراتيجية الجزائرية والتدابير المتخذة لتكريس وتعزيز وتوسيع استعمال التكنولوجيات الرقمية في جميع الميادين المرتبطة بالصحة وحتى بالنشاطات الاقتصادية والمالية، وكذا تلك المتعلقة بالتربية والثقافة والإدارة وبقطاع الإعلام والاتصال. وألح في هذا السياق على "الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية قصد تسهيل حصول كافة المواطنين على الامتيازات المتاحة من قبل بيئة رقمية تتماشى وما تم تحقيقه في المجتمعات المتطورة"، مشيرا إلى "أهمية مبادرة تنظيم هذه الندوة التي تسمح للمجتمع الدولي بالتركيز على التحديات في مجال الصحة الناجمة عن فيروس كوفيد-19، والبحث عن حلول مبتكرة لتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الأوبئة الجديدة". واعتبر أن الأزمة الصحية مثل تلك الناجمة عن جائحة كوفيد-19 "لا يمكن احتوائها سوى عن طريق تصدي شامل ومدمج يستند إلى تفاعل محلي ودولي وكذا إلى التضامن والتعاون بين الدول". كما تطرق وزير الخارجية إلى التغييرات التي طرأت على طريقة العيش والعمل وأنماط الاستهلاك التي تستند أساسا على التكنولوجيات الرقمية التي تتواجد في صلب التحولات الحالية خاصة فيما يخص رفع التحديات في مجال الصحة. للإشارة، فقد توجت الندوة بالمصادقة على بيان حول الرد الرقمي أمام كوفيد-19 يدعو إلى "تضامن دولي من أجل تعزيز التحول الرقمي لمواجهة التحديات المترتبة عن هذه الجائحة".