تتأهّب جمعية "فسيلة للفعل الثقافي" لموسم 2020/ 2021 بسبعة عشر مبادرة ثقافية ميدانية وافتراضية؛ وضع لكل واحدة منها أرضية في "ميثاق فسيلة للعمل الثقافي" الذي سيصدر قريبا في شكل كتاب، فالفكرة، في مخطط الجمعية، "ملك لمن ينفذها لا لمن يطلقها". وتمّ في بيان للجمعية، التأكيد على أن هذه "المبادرات لن تكون بديلا لأحد أو خادمين لأحد، بل ستسعى إلى التكامل، وخدمة الثقافة الوطنية لذاتها، بكل وجوهها وجهاتها واتجاهاتها، في انسجام مع روح الجمهورية الجزائرية الواحدة والمتنوعة في الوقت نفسه، مبرزة أنه وإذا تم استضافة شخص ينتمي إلى تيار معين؛ فلا يعني أن الجمعية تنصره وتروج له، بل للإيمان التام بثقافة الاختلاف...". وفتحت الجمعية المجال للتصويب والتصحيح، مؤكدة أن المشروع الثقافي الذي تتبناه الجمعية منطلق من عمق اللحظة الوطنية ومتوجه إليها. إلا في حدود ما يربط الجزائر من اتفاقيات مع الهيئات الثقافية الدولية، كما شدّدت على فتح المجال للجميع، فالجمعية معتمدة وهي بهذا ملك للشعب، خاصة ممن يملكون الشغف، كما لها قابلية للتنسيق مع الهيئات الحكومية، في حدود ما لا يلغي الحق في الاستقلالية المنسجمة مع قوانين الجمهورية، والرؤية المسطرة للفعل الثقافي.
