أكد وزير النّقل هاني لزهر، أن استئناف النقل عبر مترو العاصمة، أمر "يتوقف بشكل كلي على الوضع الصحي للبلد وما يقرره أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة تطور انتشار كوفيد-19". وكشف وزير النقل، هاني لزهر، في المقابل عن إنشاء شركة جزائرية 100 بالمئة للإشراف على تسيير "مترو الجزائر" بداية من الفاتح نوفمبر القادم. وأكد لزهر، خلال خرجة ميدانية بالعاصمة، أن العقد الذي يربط مؤسسة مترو الجزائر بالشريك الأجنبي المستغل لمترو الجزائر، التابع لشركة النقل الباريسي "آر. أ. تي. بي" الفرنسية سينتهي سريان العمل به نهاية الشهر الجاري. وتفقد وزير النقل، أشغال توسعة مترو العاصمة باتجاه ضواحي شرق العاصمة وصولا إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث أبرز الكفاءات الوطنية وأن استغلال الشريك الأجنبي لمشروع ميترو الجزائر على مدار ثماني سنوات سمح للإطارات و المهندسين الجزائريين من اكتساب خبرة كافية تؤهلهم لمواصلة مسيرة الإشراف على هذا المكسب. وحول مدى تقدم أشغال توسيع مترو العاصمة على الخط الرابط بين وسط الحراش ومطار الجزائر الدولي، أكد مسؤولو المشروع أن الأشغال تتقدم بشكل جيد بالرغم من الوضع الصحي الذي يمر به البلد. كما أكدوا أن استعمال آلة الحفر العملاقة التي اقتنتها المؤسسة العمومية "كوسيدار" في أكتوبر 2019، سمح بتحقيق تقدم في حفر الأنفاق التي من شأنها تسريع وتيرة الأشغال المتعلقة بتوسعة خط مترو الجزائر في الآجال المحددة له. وتمت الاشارة الى أن هذه الآلة الضخمة التي يبلغ طولها 104 أمتار وقطرها 10 متر ومزودة بآخر التقنيات المعتمدة في مجال الحفر و ضخ الإسمنت المسلح ستسمح بحفر مسافة تتراوح ما بين 16 إلى 24 مترا/يوميا". ولدى تأكيدهم على الجانب الاجتماعي والاقتصادي للمشروع، أشار المسؤولون الى أن توسعة خط مترو العاصمة الذي يربط وسط مدينة الحراش بمطار الجزائر الدولي على مسافة 5ر9 كلم سيخص أحياء ذات كثافة سكانية كبيرة بداية بالمنظر الجميل ووادي السمار وباب الزوار و القطب الجامعي الحراش، ومركز الأعمال باب الزوار ووصولا الى جامعة هواري بومدين. وتربط هذه التوسعة ترامواي الجزائر بمفترق طرقات جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، حيث توفر وسائل عديدة للنقل الحضري على مستوى هذه المحطة.
