طالب سكان البناءات الفوضوية بحي السرول التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة، مؤخرا، بضرورة الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، لتحديد مصيرهم لأنهم ملوا الانتظار، مؤكدين ضرورة تدخل الوالي لإنصافهم بعد تهميش "الأميار" الذين تعاقبوا على تسيير شؤون بلدية البوني لهم. ولم يغفل سكان القصدير الحديث عن وضعهم الصعب خاصة في ظلّ انعدام شروط الحياة الكريمة، منها تسرّب مياه الأمطار إلى أكواخهم، حيث أبدوا تخوّفهم من تكرار سيناريوهات سابقة، ما جعلهم يستنجدون بالسلطات المحلية، لمطالبتها بالإسراع في الإفراج عن قائمة توزيع السكنات. علما أنّ آخر حصة استفاد منها الحي كانت في سنة 2007. وعليه طالب المعنيون بالتفاتة سريعة من قبل الوالي جمال الدين بريمي، للكشف عن قائمة المعنيين بالترحيل بحي "السرول" لإنقاذهم من معاناتهم المستمرة لسنوات، إلى جانب إعادة بعث مشاريع التنمية بالمنطقة المعزولة والمهمّشة بالبوني، وهذا بعد تصنيفها ضمن مناطق "الظل" التي لم تستفد من أيّ برنامج رغم النقائص التنموية المسجّلة، بالنظر لوضعية الطرقات المهترئة وغياب كلي للمشاريع الحيوية. الدخول المدرسي .. استلام 10 مجمعات بمناطق الظل تعزّز قطاع التربية بعنابة، بعدّة مشاريع قدّمت في آجالها المحدّدة لهذه السنة، حسب ما كشف عنه مدير التجهيزات العمومية، حيث أشار الى أنّ هناك 22 مشروعا تمّ استلامه هذه السنة الدراسية منها ثانويتان و5 متوسطات إلى جانب إنجاز 10 مجمعات مدرسية موزّعة على مناطق الظل بالولاية، كما تمّ انجاز وحدة للكشف الصحي نصف داخلية وبناء مطعمين مدرسيين. من جهته قدّم مدير التربية، عرضا توضيحيا فيما يتعلق بهياكل الدعم منها الانتهاء من إعداد المنحة المدرسية، وكذلك توفير كلّ ما يخصّ عملية التضامن المدرسي، كما وزّعت بالنسبة للنقل المدرسي ما يقارب 20 حافلة على البلديات التي طالبت في وقت سابق بتدعيمها بحافلات نقل خاصة بالتلاميذ. كما تمّ حسب مدير التربية استلام الكتب بكميات كافية من الديوان المدرسي للمطبوعات. وقد وزّعت على كلّ المؤسّسات التربوية بالولاية، لتغطية العجز وعدم ايجاد أيّ إشكال في عملية توزيع الكتب المدرسية والمحافظ على العائلات المعوزة. وأضاف المتحدّث بخصوص المطاعم المدرسية، أنّه يتوّجب توفير خدمة الإطعام المدرسي بتقديم وجبات ساخنة عبر المؤسّسات التربوية التي لا تتوفّر على مطاعم. بعد قرار هدم اصطبلاتهم ببوخميرة (عنابة) .. مربو المواشي يقترحون البديل لتجسيد مشروع القرية السياحية، مع التذكير بأهمية هذا المشروع في تنمية المنطقة، خصوصا أنه سيوفر 300 منصب شغل دائم وغير دائم. عرض المعنيون على الجهات المسؤولة، فكرة تحويلهم إلى منطقة بوفرنانة، في إطار تعويضهم وإيجاد فضاء لممارسة نشاطهم الفلاحي وتربية المواشي والأبقار، مما سيضع حدا لانتشار الأبقار في النسيج العمراني بالمدينة. للإشارة، تم تحويل انشغال مربي الأبقار بحي سيدي سالم على طاولة والي عنابة، خلال إشرافه نهاية الأسبوع المنصرم، على أشغال الاجتماع مع فعاليات المجتمع المدني، حيث تم التأكيد على استعدادهم للتنقل إلى منطقة بوفرنانة بسيدي عمار، خصوصا أنها بعيدة عن التجمعات السكنية، ومؤهلة لممارسة نشاط تربية الأبقار. علما أن عدد المربين بالمنطقة يقدر ب 10 مربين، يتواجدون بأرضية مشروع القرية السياحية التي تفوق تكلفتها 300 مليار سنتيم، حسب ما أكده رئيس المجلس المهني لشعبة اللحوم الحمراء بولاية عنابة.
