❊ تحلية مياه البحر لإنهاء معاناة سكان البليدة كشف وزير الموارد المائية أرزقي براقي، بأن الجزائر سجلت أكثر من 800 مليون متر مكعب من المياه على مستوى التراب الوطني بفضل الأمطار والثلوج المتساقطة مؤخرا، الأمر الذي سمح برفع مستوى منسوب المياه إلى 45 بالمائة بعدما كانت اقل من 38 بالمائة خلال شهر نوفمبر المنصرم، مؤكدا بأنه ينتظر أن استمرت الأمطار في التهاطل خلال شهري فيفري ومارس، أن تصل النسبة إلى المستوى الذي يسمح بتغطية احتياجات المواطن من المياه. وأوضح الوزير، خلال الزيارة التي قادته أول أمس، إلى ولاية البليدة، لمعاينة عدد من المشاريع التنموية الجاري انجازها ضمن قطاع الموارد المائية "بأن ما تعاني منه الولاية من اضطراب وتذبب في التزود بالمياه سيزول بمجرد الانتهاء من الانقاب المائية المبرمجة والجاري العمل عليها، وكذا تزويد الولاية بمياه محطة تحلية مياه البحر بالدواودة بالعاصمة مستقبلا، التي تؤمن للولاية مائة ألف متر مكعب يوميا كمرحلة أولى، وبعد أن يتم انجاز محطات مائية أخرى بالعاصمة، تتحول محطة دواودة لتزويد ولاية البليدة فحسب، لتحسين الوضعية على مستوى الولاية، التي ينتظر أن تكون ولاية نموذجية من حيث الاستفادة من تحلية مياه البحر كحل نهائي لأنها مياه مستدامة. وقال الوزير، إن الشريط الساحلي يضم أكثر من 90 بالمائة من الساكنة، وفي البرنامج ثلاث محطات مبرمجة في المناقصة وفي برنامج 2000 و2030 أكثر من ملياري متر مكعب كإنتاج من مياه تحلية البحر، كما ينتظر الاستناد الى المياه المستعملة لتدعيم الفلاحة، حيث ينتظر إنتاج 2 مليار متر مكعب في آفاق 2030، ومن ثمة يجري القضاء على شح المياه على مستوى ولاية البليدة. وفيما يتعلق بباقي المشاريع المرتبطة بالتطهير كانت الزيارة فرصة لوضع حيز الخدمة محطة بن شعبان وبن خليل التي تزود الفلاحين بحاجتهم من المياه المطهرة، وبالمناسبة تم تقديم تعليمات للإسراع في إنهاء باقي محطات التطهير المبرمجة و18 نقبا مائيا الذي ينتظر أن يدخل حيز الخدمة خلال الصائفة القادمة. على صعيد أخر أكد الوزير، "أنه فيما يتعلق بتزويد مناطق الظل بالمياه الصالحة للشرب وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، وبعد القيام بتقييم شامل مع مختلف المديرين عبر كامل التراب الوطني، سمح بالتأكيد على أن 70 بالمائة من المشاريع الخاصة بالتزود بالمياه الشروب ومياه التطهير في مناطق الظل تم تسلمها، بينما ينتظر أن تسلم باقي المشاريع الأخرى بعد استكمال التمويل، حيث تتدخل الوزارة الوصية، لتوفير المياه عن طريق تنصيب صهاريج ثابتة في مناطق التي لا يصلها الماء وذلك للحد من معاناة المواطنين، مؤكدا بأن أواخر شهر مارس، سيكون أخر أجل للقضاء على مشكل التزود بالمياه الشروب بمناطق الظل وفق الاستراتيجية الاستعجالية المسطرة. وأكد الوزير، أنه فيما يتعلق بالقضاء على مشكل التسيير على مستوى الولاية فيما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب، أن الزيارة سمحت بتنصيب جهاز التحكم عن بعد، حيث تم تكليف الشركة التي تنجز أشغال إعادة تأهيل القنوات من اجل وضع النظام للقضاء نهائيا على فوضى التسيير المرتبطة بتوزيع المياه الشروب، لافتا الى أن شركة "سيال" هي شركة وطنية، وأن المتعامل الأجنبي لديه صفقة التسيير فقط والتي ينتظر أن تنتهي شهر أوت المقبل، لتنتقل عملية التسيير إلى إطارات جزائرية.