أطلق الفنان ميلود بوشربوش صرخة من منبر "المساء" حول استغلال الكثير من المنتجين، طاقات الفنانين الشباب، وتهميشهم المبدعين. وفي هذا طالب بتنظيم عمليات الكاسيتينغ وفق القواعد المعروفة، وباستغلال المواهب بشكل محترف. ❊ من هو ميلود بوشربوش؟ ❊❊ ميلود بوشربوش فنان مسرحي وسينمائي وطالب بكلية الفنون، تخصص دراسات سينمائية بجامعة "الجيلالي اليابس" بسيدي بلعباس. شاركت في عدة ورشات تكوينية وملتقيات فنية في مجالي الفني. ولي محاولات في إخراج بعض الأفلام القصيرة. ❊ حدثنا عن الفرقة الفنية التي تنتمي لها ؟ ❊❊ أنتمي إلى فرقة Groupe MGH المتكونة من أربعة فنانين (عمارة محمد أمين وعمارة بلال وعمارة وليد والمتحدث). هذه الفرقة تنشط في المجال المسرحي السينمائي، ووسائل التواصل الاجتماعي. ❊ كثر الحديث مؤخرا عن الاستعانة بالأسماء البارزة في وسائط التواصل الاجتماعي، للتمثيل، وتقديم البرامج التلفزيونية؛ ما رأيك؟ ❊❊ حدث هذا بالتزامن مع انتشار التجارة الإلكترونية؛ أي من خلال تحقيق الربح بالاعتماد على الوسائط الاجتماعية، التي تعرف تجاوبا كبيرا من الجمهور، لهذا فمعظم القنوات التي افتُتحت مؤخرا، تعاني من قلة الموارد المالية. وتعالج هذا الأمر من خلال اعتمادها على ما يُعرف ب "المؤثرين"، فيضربون عصفورين بحجر واحد؛ أي الربح بالاعتماد على الوسائط، واستقطاب جمهور المؤثرين لمتابعة القناة. ❊ هل تكفي الورشات التكوينية لتكوين الفنان، أم يجب الولوج إلى المعاهد الخاصة؟ ❊❊ هناك ورشات تكوينية تقوم بعمل قيّم، وهناك ورشات لا فائدة منها، ونفس شيء بالنسبة للمعاهد، لهذا من الأحسن دمجهما لتكوين فنان شبه متكامل، يستطيع أن يبرز نفسه ميدانيا وثقافيا وأكاديميا. ❊ كيف تقيّم عمليات الكاستينغ في الجزائر؟ ❊❊ أعتقد أن عملية الانتقاء أو ما يُعرف بالكاستينغ في الجزائر، هي عبارة عن مباراة كرة قدم في حي شعبي، يُفرض فيها أن يلعب صاحب الكرة حتى وإن كان لا يحسن ذلك، غير أن هناك من المنتجين، وإن كانوا قلة، يعملون بشفافية، وهم أصحاب الميدان الحقيقي، ولهذا أحيّيهم من هذا المنبر. ومن هذا المنطلق، يمكن تحديد دور المنتجين والمخرجين الدخلاء في احتكارهم وتهميشهم الطاقات والمواهب الشابة من خلال فئتين؛ أولا كتّاب السيناريو الشباب، الذين هم أكثر نسبة مستغَلة من طرفهم تحت غطاء سرقة أفكارهم وإغوائهم بكلمة "مزالكم تتعلمو". وثانيا، الممثلين الشباب، الذين هُمشوا؛ بعدم منحهم فرصة التمثيل.