وزعت بلدية القبة 1111 قفة رمضانية على العائلات المعوزة، خلال هذا الشهر الفضيل، وفتحت 10 مطاعم تضامنية، كما تسعى إلى إنجاز العديد من المشاريع المحلية ذات المنفعة العامة، حيث تحولت العديد من الأحياء منذ أيام، إلى ورشات مفتوحة لإعادة تهيئة الطرق والأرصفة، فضلا عن مشاريع شبانية وسكنات واعدة. أفاد رئيس بلدية القبة محمد نابي أنه تم صب الإعانات المالية في حسابات المستفيدين، لمساعدتهم على اقتناء حاجياتهم الغذائية خلال الشهر الفضيل، تقدر ب 10 آلاف دينار، موضحا أن المحسنين بالبلدية والجمعيات الخيرية يساهمون من جهتهم في مساعدة المحتاجين وتنشيط الجو التضامني في رمضان. قال رئيس البلدية في تصريح ل"المساء"، أن نشاط العمل التضامني صار عملا روتينيا، وأن البلدية ترافق كل الأطراف التي تسدي الخير وتقدم المعونة في هذا الشهر الكريم، مشيرا إلى أن المطاعم التضامنية ال10 التي تم فتحها في رمضان، معظمها بمبادرة من أهل البر والإحسان، حيث تقوم مصالح البلدية بمرافقتها ومراقبة الوجبات المقدمة، ومعظمها وجبات محمولة تسلم للعائلات المعوزة. ذكر محدثنا أن سوقا رمضانية سيتم فتحها قريبا بالقرب من محطة الحافلات بحي بن عمر، تضم 25 مكانا للتجار أصحاب السيارات النفعية لبيع المنتجات الاستهلاكية بأسعار تنافسية، وهي الأسواق التي تم فتحها في العديد من بلديات العاصمة، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف المتسوقين. كما أكد السيد نابي، أنه سيفتح فضاء للتسلية بساحة البلدية خلال هذا الشهر، للترفيه عن العائلات، لاسميا الأطفال الذين يجدون ضالتهم في هذا المرفق، مضيفا أن فئة الشباب استفادت ب15 ملعبا جواريا أُنجزت بعدة أحياء ومؤسسات تربوية، فضلا عن 3 ملاعب ستنطلق أشغال إنجازها قريبا، وتعد متنفسا للأطفال بالخصوص. كما تسعى بلدية القبة إلى تجسيد مشاريع سكنية تتمثل في حصة 330 مسكن ترقوي مدعم، سيتم توزيعها على مستحقيها بعد دراستها من طرف لجنة الدائرة، وكشف المسؤول أن المصالح التقنية اختارت الوعاء العقاري الذي سينجز عليه هذا المشروع، الذي استقبلت بشأنه مصالح البلدية أكثر من 10700 طلب، للاستفادة من هذا النوع من السكن، مضيفا أن 120 عائلة كانت قد استفادت منذ أسابيع قليلة من سكنات ذات طابع اجتماعي إيجاري. مشروع تجاري لدعم خزينة البلدية تعول بلدية القبة، حسب مسؤولها، على إنجاز عدة مشاريع تخص إعادة تهيئة الطرق المهترئة بقيمة 3 ملايير سنتيم، حيث انطلقت هذه المشاريع وتحولت العديد من أحياء إلى ورشات مفتوحة، حسبما لاحظنا في الميدان. كما تسعى البلدية إلى تجسيد مشروع مركز تجاري ضخم يضم 550 محل يتكون من طوابق، منها طابق أرضي وطابقين تحت الأرض، ممول من خزينة البلدية، ويعد هذا المشروع- يقول رئيس البلدية- استثمارا هاما ودعما لخزينة البلدية، وهو التوجه الذي تجسد أيضا في دعم بعض المستثمرين، الذين أنجزوا فنادق الصغيرة تستفيد البلدية من جبايتها. سوق 260 محل ببن عمر هيكل بلا روح يلاحظ الزائر للسوق الجوارية بحي بن عمر، التي تضم 260 محل، أن هذا المشروع الذي أنجز كتعويض لتجار السوق الفوضوي بالمكان نفسه، بقي هيكلا بلا روح، رغم تسليمه منذ عدة أشهر ومنح المفاتيح للمستفيدين من المحلات، الذين لم يلتحق منهم إلا عدد قليل، لا تتعدى نسبته 5 بالمائة، حسبما لاحظنا. يبرر بعض التجار الذين وجدناهم يرتبون سلعهم بالمحلات، أن تأخر استغلال هذه المحلات يعود إلى الظروف الوبائية التي فرضت عدم استغلال هذا المرفق، الذي لا تتوفر فيه الكهرباء إلى حد الآن، كما يشتكي التجار ضيق المحلات التي لا تتعدى مساحتها أربعة أمتار مربع، وهي المساحة -يقول أحد تجار الألبسة- لا تكفي حتى لزبون واحد. من جهته، أوضح رئيس بلدية القبة أن المستفيدين من المحلات، الذين كانوا يستعجلون استلام مفاتيح محلاتهم، لم يلتزموا بفتحها واستغلالها، وأن العديد منهم لجأوا إلى كرائها إلى تجار آخرين، مشيرا إلى أن التحجج بغياب التيار الكهربائي، لا أساس له من الصحة، كما أن السوق مغطاة بصفائح بلاستيكية شفافة تسمح بدخول النور وأشعة الشمس.