حطت بمطار "أحمد بن بلة" الدولي بوهران، مساء أول أمس، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من مدينة مارسيليا الفرنسية وعلى متنها 313 مسافر من الجزائريين المقيمين بعدة دول أوروبية في أول رحلة جوية، بعد قرار السلطات الجزائرية الفتح الجزئي للأجواء الجزائرية ضمن مخطط إعادة فتح الحدود الجوية التي كانت مغلقة بسبب وباء كورونا كوفيد19. الرحلة الجوية التي تم الإعداد لاستقبالها منذ أكثر من أسبوع شهدت إجراءات أمنية وصحية خاصة وقفت عليها اللجنة الأمنية الولائية رفقة المصالح الطبية، حيث تم وضع مخطط عمل خاص لتغطية مختلف مراحل عملية الاستقبال، من وصول الطائرة إلى غاية خروج المسافرين ونقلهم عبر الحافلات إلى قرية "الأندلسيات" السياحية، للإقامة لمدة 5 أيام. وكشف مسؤول المطار، بالمناسبة عن تخصيص 7 كاميرات حرارية متطوّرة لمراقبة القادمين ضمن أول إجراء تم وضعه لاستقبال المغتربين الجزائريين، لتتم بعدها عملية فحص الشهادات الطبية والدفاتر الصحية الخاصة بإجراء اللقاحات، حيث تمت مطالبة المسافرين بشهادة إجراءات تحاليل "بي سي أر" خلال مدة تقل عن 36 ساعة، ضمن الإجراءات التي حددتها مصالح الصحة لاستقبال المغتربين، ليتم بعدها نقل المسافرين عبر الحافلات في أفواج تقل عن 25 شخصا، إلى غاية بوابات المطار المدعمة هي الأخرى بكاميرات مراقبة حرارية، ليتم بعدها مباشرة تعقيم الحافلات قبل عودتها لنقل باقي المسافرين. كما شهد المطار نشر سلسلة ممرات للسماح بفصل المسافرين وضمان التباعد بينهم، إلى جانب وضع ملصقات توجيهية وواقيات زجاجية عبر كامل الشبابيك، ليتم بعدها السماح للمسافر بالخروج نحو قاعة الانتظار واستلام الأمتعة لنقلهم بعدها نحو الحافلات التي أقلت المسافرين نحو مركب "الأندلسيات". وأكد مدير السياحة لولاية وهران بأن كل الضروريات وفرت للمسافرين داخل المركب، الذي سبق له وأن استقبل عدة أفواج من المواطنين العائدين من الخارج لمدة 14 يوما خلال العام الماضي، ضمن نفس الإجراءات الوقائية، موضحا بأن خلية متابعة تم تنصيبها للوقوف على عملية استقبال المسافرين ومرافقتهم خلال مدة الإقامة المحددة ب5 أيام، إلى جانب توفير الطواقم الطبية التي جندتها مصالح مديرية الصحة للتكفل الصحي بالمسافرين، خاصة المرضى المزمنين والمعاقين والنساء الحوامل.
