تحتضن مدينة جنيف السويسرية من 21 إلى 27 جوان الجاري، مهرجانها الدولي للفيلم الشرقي في دورة جديدة 16، بمشاركة جزائرية متواضعة عموما. وحسب بيان صحفي عن إدارة المهرجان تسلمت "المساء" نسخة منه، يشارك في قسم المسابقة الرسمية الدولية الفيلمان الجزائريان الروائيان الطويلان "بابيشا" (إنتاج 2019، 105 دقيقة) للمخرجة منية مدور، و"اختيار علي" (إنتاج 2019، 93 دقيقة) للمخرج عمور حكار. وفي القسم نفسه يشارك العمل الوثائقي الجزائري "يتنحاو قاع" (إنتاج 2019، 52 دقيقة) للمخرجة سارة ناصر.وضمن برنامج المهرجان جانب للمعارض الفنية الافتراضية؛ حيث سيشارك الفنان شمس الدين بلعربي بلوحاته التي سحرت هوليود، لتكون في واجهة هذا المحفل السينمائي إلى جانب عدد من التشكيليين، وكذلك مواطنته عقيلة دحاش. ويفتح المهرجان أبوابه من 21 إلى 27 جوان 2021 لمدة أسبوع، ستعيش جنيف وبلدياتها على إيقاعات الألوان والأجواء الشرقية تحت شعار "الأمل"، وبدعم مما يقرب من مائة شريك، حيث تقدم هذه النسخة الجديدة من كل الآمال، رحلة سينمائية في خمسين فيلما وستة معارض تصويرية، وأربعين ضيفا يشاركون في الأنشطة والمناقشات، التي ستأتي غنية ومتنوعة. ويكرم المهرجان كل عام، سينما منطقة أو دولة. وفي نسخته 2021 التي ترأسها شرفيا الكاتبة اللبنانية جمانة حداد، تركز أنظارها على الإنتاج السينمائي الغني لبلدان المشرق، مع الاهتمام الخاص بلبنان، الذي تجلى في الوقائع المحزنة. وسيكون الحدث فرصة لتسليط الضوء على الظهور المذهل للمخرجين الشباب، من خلال بانوراما لعشرات الأعمال الحديثة، تبرز الأمل والدفاع عن الحرية والاحتفال بالفن، في مواجهة الانتصار العابر للوحشية والانهزامية والظلامية. ويبدو أن هؤلاء الفنانين يصرخون في جوقة مع رومان رولان "حتى بدون أمل، لايزال النضال أملا!" ويتنافس أحد عشر فيلما من عشر دول في المسابقة الرسمية لجائزة المهرجان الذهبية والفضية، تتكفل لجنة تحكيم صارمة وخبيرة للغاية، باختيار الأحسن. واللجنة مؤلفة من رشيد مشهراوي (مخرج - فلسطين)، وإيرين شالاند (منتجة - سويسرا)، وثريا بغدادي (ممثلة - لبنان)، وليندا بلخيرية (مبرمجة مهرجان - الجزائر) ومحمد خيري (صحفي - تونس). ويتنافس أيضا 12 فيلما قصيرا من اثني عشر بلدا على جائزة المهرجان الذهبية والفضية. واختيرت لهذه الفئة لجنة تحكيم شابة وذات صلة، مكونة من صالح إسعد (مخرج - الجزائر)، ونهلة عتالي (ممثلة جزائرية - أوكرانيا)، وحنا عسولين (مخرج - فرنسا)، وهاني عباس (رسام كاريكاتير صحفي - سوريا - فلسطين) وصونيا ياسمين (كاتبة - الجزائر).
