عبر العشرات من سائقي السيارات ومركبات الوزن الثقيل، بعدة مناطق من ولاية تيارت، عن تذمرهم الكبير من تدهور وضعية الطرقات المهترئة داخل وخارج النسيج العمراني، والتي أصبحت هاجسا حقيقيا يؤرقهم، متسائلين عن جدوى دفعهم مستحقات قسيمة السيارات. تعود هذه الوضعية، إلى الاعتماد على عملية الترقيع التي لم تجد نفعا في غياب المراقبة ونوعية الأشغال، ناهيك عن مكاتب الدراسات، التي أصبحت بمرور الوقت النقطة السوداء لمشاريع الطرقات بمختلف مناطق الولاية، والتي كلفت وتكلف الملايير. وكعينة على الوضع المتردي لشبكة الطرقات بالولاية، نجد على سبيل المثال الطريق الولائي لمنطقة لجدار المحاذي للمواقع الأثرية، حيث وصلت نسبة الاهتراء به معدلات كبيرة، رغم تدخل المصالح المختصة لتهيئته، لكن في كل مرة ترجع الأمور إلى طبيعتها الأولى، في غياب دراسة معمقة وعدم متابعة سير الأشغال. كما تعرف عدة محاور بمدينة تيارت، حتى الطرقات التي استفادت مؤخرا من عملية التهيئة، نفس الوضعية، كالطريق المزدوج بالإقامة الجامعية كارمان، ناهيك عن عدم تهيئة البالوعات والرفع من مستواها، لتبقى تشكل هاجسا أمام المركبات، مما يؤكد ضرورة المتابعة الميدانية والمراقبة الصارمة للمشاريع الخاصة بتهيئة الطرق، وإسنادها إلى مكاتب مؤهلة في المجال. اهتراء أجزاء كبيرة من الطريق الولائي 19 فيما عبر عشرات سكان قرية زاوية قداري بمشرع الصفا، عن امتعاضهم الكبير من اهتراء شطر كبير من الطريق الولائي، الرابط بين مقر الدائرة وبلدية الجيلالي بن عمار، حيث أكدوا أن تصدعات كثيرة ظهرت للعيان في جوانب الطريق ومحيطها، فضلا عن طريقة إنجاز الجسور والحواف التي لم تحترم الشروط المعمول بها، رغم مرور أقل من سنة على أنجازها. اعتبر السكان ذلك إهدارا للمال العام، وطالبوا السلطات على جميع المستويات، التدخل وإيفاد لجان تحقيق ميدانية من المختصين، بالوقوف على حجم الأضرار والخسائر التي نجمت عن تلك الإنجازات، التي اعتبروها هدرا صريحا للمال العام، الذي يستدعي إجراءات ردعية في حق المتسببين في ذلك، سواء المقاولات المكلفة بالإنجاز أو مكاتب الدراسات والهيئات المكلفة بالمراقبة ومتابعة الأشغال وتسليمها. من جهته، أكد مدير الأشغال العمومية للولاية، أن ظواهر فيزيولوجية تظهر جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة منذ مدة، خاصة في غياب الأشجار، مما أحدث تصدعات في الطريق، استوجب الشروع في تنظيم حملات تشجير واسعة بالمنطقة، على غرار عدة مناطق أخرى. تعد إضافة نوعية للقطاع.. هياكل جديدة للشباب والرياضة استفادت ولاية تيارت في الآونة الأخيرة، من عدة منشآت وهياكل في قطاع الشباب والرياضة، ستساهم لا محالة في توفير الوسائل الضرورة لممارسة مختلف النشاطات الرياضية والترفيهية، خاصة بالبلديات البعيدة والنائية. تجسدت تلك المشاريع، خلال الزيارة الميدانية لوالي تيارت الأخيرة، لدوائر تيارت، السوقر وفرندة، حيث كانت البداية من المركب الرياضي قايد أحمد، أين عاين كل المنشآت والقاعات الرياضية والملعب الرئيسي والملاعب الملحقة المتواجدة داخل المركب. وقد أعطى رئيس الجهاز التنفيذي، تعليمات بضرورة الحفاظ على هذا الصرح الرياضي الكبير وتثمينه، كما كانت له فرصة للقاء العديد من الرياضين، الذين طرحوا عليه بعض الانشغالات التي أعطى تعليمات بضرورة تسويتها. من جهة أخرى، تفقد والي تيارت المقر القديم لمديرية الشباب والرياضة، الذي منح لفريق شبيبة تيارت لاستعماله كمقر اجتماعي، وإيواء اللاعبين، واستمع مطولا لرئيس فريق شبيبة تيارت بومدين سفيان، الذي قدم البطاقة التقنية لمشروع التهيئة، حيث طلب الوالي من إدارة الفريق الإسراع في تجسيد المشروع الذي سيكون قيمة مضافة للفريق، مؤكدا التزامه بمساعدته ماديا ومعنويا لتحسين الأداء الفردي والجماعي للفريق الذي أدى موسما رائعا. بحي كارمان الشعبي، الذي يعتبر من أكبر أحياء المدينة، تم إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة ملعب كرة القدم، حيث لقي هذا المشروع استحسانا كبيرا لدى سكان الحي، خاصة الشباب والرياضيبن، وبدوائر السوقر وفرندة، زار الوالي رفقة مدير الشباب والرياضة، العديد من المنشآت والهياكل الرياضية والشبانية، وفي كل محطة كانت له وقفة مع المشرفين والقائمين، الذين حثهم على ضرورة الحفاظ على الهياكل وتثمينها، وضرورة وضعها في متناول الشباب والرياضين.