يرى صاحب الميدالية الفضية في مسافة 5000م لألعاب سيدني الأولمبية، سيد علي سياف، العداء الدولي السابق في المسافات نصف الطويلة، حاليا، أن ألعاب القوى الجزائرية في دورة طوكيو 2021، تختلف عن سابقاتها التي جرت في السنوات القليلة الماضية، لاعتبارات لها علاقة بتراجع مستوى فروعها في شتى الاختصاصات، وافتقادها لجانب كبير من طموحاتها السابقة، التي كانت تبرزها في كل دورة أولمبية. "للأسف الشديد، لم تعد فروع ألعاب القوى الجزائرية، تنجب أبطالا كبارا، وهو ما يفسر النتائج الجد متواضعة التي يحققها رياضيونا على المستوى الدولي، صحيح أن لدينا عدائين موهوبين، سيشاركون في دورة طوكيو، لا سيما في اختصاصات ال 800 م، 400 م حواجز، 3000 م موانع، القفز الثلاثي، والذين أتمنى لهم التوفيق في سباقاتهم، وربما سيصلون إلى الأدوار النهائية، لا أدري، وهذا ما سيكون مفاجأة كبيرة. أشير هنا إلى المتسابق في 400 م موانع عبد المليك لاهولو، البطل ااإفريقي في هذه المسافة، الذي له طموح كبيرة للوصول إلى النهائي"، أشار سيد علي سياف في دردشة مع "المساء".قال سياف أيضا، إن الأفارقة سيستمرون في السيطرة على السباقات الطويلة ونصف الطويلة، أي في ال 800 م و5000 م و3000 م و10.000 م، وأن المراتب الأولى ستعود لهم بنسبة كبيرة في الألعاب الأولمبية 2021. وقال محدثنا في هذا الشأن؛ "لقد تمكن الأفارقة، لا سيما الكينيون والإثيوبيون والأغنديون، من الفوز بالسباقات الطويلة ونصف الطويلة في الدورة الأولمبية 2016، وهم اليوم مستعدون تمام الاستعداد لإعادة الكرة في دورة طوكيو، بالرغم من غياب صاحب اللقب العالمي والأولمبي الكيني كانساس كيبنيتو، وصاحب أحسن نتيجة في العالم الإثيوبي لميشا جيرما، غيابان سيحاول كل من المغربي سفيان البقالي (متوج مرتين في بطولة العالم ) والكينيين كيبويوت وبنجامين والإثيوبي بيكيلا، استغلالهما لاحتلال المراكز الأولى في سباق ال 3000 م موانع، بينما ستتأرجح التكهنات بين متتبعي سباقات مسافة ال 800 م، بسبب مشاركة في هذا الاختصاص، عدائين أقوياء وسريعين في نفس الوقت، على غرار الكينيين ليبكورن كورير (صاحب ثاني توقيت عالمي للموسم) وفرغيسون روتيش (صاحب المركز الثالث في البطولة العالمية الأخيرة، والبوتسواني نايجل اموس، الذي كان قد أهدى أول ميدالية أولمبية لبلاده في الدورة الأولمبية 2012". بالنسبة للمشاركة الجزائرية في هذا الاختصاص، تمنى محدثنا وصول ممثلينا فيه إلى الدور النهائي، ولما لا خلق المفاجأة، بالرغم من أنهم يشاركوا لأول مرة في الألعاب الأولمبية، وهم حتحات وسجادي الذين سينطلقان في خوض السباقات التصفوية اليوم.