تنفست شبيبة القبائل الصعداء بعد تحديد تاريخ وموعد لعب نهائي كأس الرابطة، الذي سيجمعها بفريق نجم مقرة، يوم الثلاثاء القادم 10 أوت على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، بعد أيام من الانتظار والترقب، مما جعل إدارة النادي وعلى رأسها شريف ملال، تطالب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ببرمجة هذه المباراة، حتى يتمكن الفريق من تحضير نفسه. وجاء ارتياح الكناري بمن فيهم الإدارة والأنصار والطاقم الفني، بعد قرار تحديد هذا النهائي، إثر الشائعات التي راجت مؤخرا، والتي مفادها إمكانية تأجيل اللقاء إلى نهاية الشهر الجاري، مما خلق حالة من القلق والتذمر عند النادي القبائلي، الذي شرعت إدارته في المطالبة ببرمجة اللقاء، حتى يتسنى لها إن فازت به، أن تكون الفريق الثاني الذي سيمثل الجزائر مرة أخرى، في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وحتى تنتهي الآجال المحددة ليوم 10 أوت بالنسبة للفاف، لإرسال أسماء النوادي المشاركة في المنافستين القاريتين. وبعد هذه المساعي الحثيثة التي قامت بها الإدارة، ستكون الكرة الآن في مرمى اللاعبين، الذين عليهم أن يردوا بالمثل ويتحلوا بالمسؤولية والإرادة للفوز بلقب كأس الرابطة، والخروج بلقب على الأقل هذا الموسم، مثلما يريد الرئيس شريف ملال، الذي يصر على لاعبيه بأن يهدوا القبائل لقبا بعد أن أُقصوا في نهائي كأس الكاف، وابتعدوا عن التنافس على لقب البطولة الوطنية. وعلى صعيد آخر، تكون الإدارة القبائلية قدّمت اقتراحا كتابيا للمدرب الفرنسي للفريق دونيس لافان، من أجل تجديد العقد مع النادي، حفاظا على الاستقرار، مثلما سبق أن صرح بذلك الرئيس شريف ملال رغم أن الأخير وحتى المدرب الفرنسي وبعض المسيرين، سبق أن أكدوا أنهم سينتظرون نهاية الموسم للتفاوض مع لافان، والذي، من جهته، أكد في تصريح للإذاعة الوطنية، أنه لن يرد على أي اقتراح إلا بعد نهاية المنافسة، وأغلب الظن أنه سيعطي إجابته بعد نهائي كأس الرابطة المقرر الثلاثاء القادم، والذي سيحدد مصيره، وسيمكّنه من التفاوض أحسن على عقده، خاصة إن فاز بالكأس. ومن المنتظر أن يحل المهاجم والمدافع الإفريقيان اللذان قال عنهما الرئيس شريف ملال، بأن هناك اتفاقا معهما ليدعم بهما النادي الموسم القادم بتيزي وزو خلال الأيام القادمة. وقد تسترت إدارة النادي القبائلي عن اسمي وبلدي هذين اللاعبين، اللذين من المفروض أن يحلاّ بالجزائر، ولم لا التوقيع على عقديهما، خصوصا أن المسيرين معجبون بإمكانياتهما، ويمكنهما إعطاء إضافة للفريق. كما أكد اللاعب عزيز بن عبدي في تصريح خاص، أنه لن يغير شبيبة القبائل إلى فريق آخر داخل الوطن، وأنه إن غادر سيكون ذلك نحو الخارج بموفقة إدارة النادي القبائلي، معترفا أنه بفضل هذا الفريق صنع لنفسه اسما في الساحة الكروية الجزائرية، وأن لا أحد كان يعرفه قبل أن يتقمص ألوان الشبيبة، مشيرا إلى أنه يحمل قميص أكبر ناد في الجزائر، وأنه لا يمكنه أن يخيب ظن الرئيس شريف ملال فيه، الذي انتظره ثلاثة أشهر كاملة ليحصل على أوراقه قبل إمضائه للشبيبة؛ "لهذا، إن غادرت فسيكون ذلك بموافقة الإدارة، وإلا أنا مرتاح هنا"، ختم بن عبدي.
