يستحضر قراء الراحل نجيب محفوظ روائعه في ذكرى رحيله الموافقة ل 30 أوت 2006. هذا الروائي ذو الرحلة الطويلة التي قضاها في الكتابة والإبداع والتي تُوجت بحصوله على جائزة نوبل للآداب 1988، وصارت اللغة العربية معه تحجز مكانها الفني بين لغات العالم. قدّم نجيب محفوظ خلال رحلته، نحو 55 عملا إبداعيا، منها نحو 35 رواية، كلها علامات في تاريخ الثقافة العربية، بداية من الثلاثية التاريخية، وانتهاء بالأحلام التي كان ينسجها في نهاية حياته. قيل عنه إنه حالة مكتملة في الثقافة العربية، قدّم مشروعه كاملا، ولم يبخل بوقته ولا بطاقته من أجل إنجاح أي من أعماله، معتبرا أن الرواية ديوان كل شيء. وكتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية اشتهرت أغلبها. وتم إنتاجها سينمائيا أو تلفزيونيا. وأول رواياته "عبث الأقدار"، ثم رادوبيس 1943. ومن أشهر رواياته: الثلاثية "بين القصرين- قصر الشوق- السكرية"، و"ثرثرة فوق النيل"، و"الكرنك"، و"بداية ونهاية"، و"اللص والكلاب"، و"أولاد حارتنا"، و"الحرافيش". أما آخر رواية كتبها فهي "قشتمر" عام 1988. وكتب أكثر من عشرين قصة قصيرة، آخرها "أحلام فترة النقاهة" 2004، اعتبر النقاد مؤلفاته بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، وتدوينا معاصرا للوجود الإنساني. كما كان الراحل يكن حبا شديدا للجزائر وثورتها. واستقبل الكثير من مثقفيها. وشارك في كتابة سيناريو رائعة "جميلة بوحيرد" السينمائية، علما أن بعض الروائيين الجزائريين فازوا بجائزة أدبية تحمل اسمه، كان آخرهم أحمد طيباوي.