سطرت مصالح أمن ولاية برج بوعريريج، تماشيا مع حلول الموسم الدراسي الجديد 2021 /2022، الذي انطلق الثلاثاء المنصرم، مخططا أمنيا محكما، بغية تأمين ومرافقة المؤسسات التربوية، تضمن إجراءات احترازية واستباقية، لإحباط أي محاولة أو نية إجرامية من شأنها المساس بالنظام العام، أو سلامة التلاميذ المتمدرسين وأوليائهم. تم في هذا الإطار، تسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية للسهر على تجسيد هذا المخطط ميدانيا، حيث تم في مجال الأمن العمومي، تعيين عناصر شرطة أمام المؤسسات التربوية خاصة بالطور الابتدائي، من أجل مرافقة المتمدرسين ومساعدتهم على قطع الطريق، وتوجيههم للسير على المسالك المخصصة للراجلين، إضافة إلى تسهيل حركة المرور والعمل على السير الحسن للسيولة المرورية، خاصة على مستوى مفترقات الطرق والمسالك المؤدية للمؤسسات التربوية، مع محاربة كل أشكال ومظاهر خرق قانون المرور، وعلى رأسها إشارات الوقوف والتوقف الممنوعين، فضلا على محاربة كل أشكال ومظاهر المناورات الخطيرة على مستوى الطريق العمومي. كما تم أيضا، تعيين عناصر ودوريات راكبة من أجل تأمين محيط المؤسسات التربوية، من خلال محاربة ظاهرة استغلال الرصيف والتجارة غير الشرعية، مع رفع جميع النقائص المتعلقة بالتهيئة المرورية بمحيط المؤسسات التربوية، على غرار الإشارات المرورية، والممهلات، وممرات الراجلين، إلى الجهات المعنية، بالإضافة إلى تأمين مداخل ومخارج المدينة، من خلال دوريات ونقاط ثابتة. أما في مجال الشرطة القضائية، فأكدت المصالح أن ولاية برج بوعريريج وضعها لمخططات من شأنها محاربة كل أشكال الجريمة في الوسط الحضري، وكذا الظواهر السلبية والآفات الاجتماعية، خاصة ما تعلق منها بالمحيط التربوي والتلاميذ، وتأمين محيط المؤسسات التربوية، ومراقبة الأشخاص الغرباء، خاصة المسبوقين قضائيا، منهم وضع نقاط مراقبة متحركة وأخذ وضعيات من حين لآخر بالقرب من المؤسسات التربوية، مع تشديد إجراءات مراقبة الأشخاص والمركبات لكشف أي نية إجرامية. أما في الجانب التحسيسي والتوعوي، فقد تم تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية على مستوى المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، خاصة ما تعلق منها بمجال السلامة المرورية، ومحاربة آفة استهلاك المخدرات في الوسط المدرسي، والاستعمال المفرط للوسائط التكنولوجية والألعاب الإلكترونية، إلى جانب تكثيف الخرجات والعمليات التحسيسية المتعلقة بتذكير الطاقم التربوي، وحتى التلاميذ وأوليائهم، بضرورة العمل على تطبيق البروتوكول الصحي المتعلق بمكافحة عدوى "كورونا"، خاصة داخل المؤسسات التربوية، مع ضرورة الإقبال على تلقي اللقاح المضاد للوباء، بغية اكتساب المناعة الجماعية. ناهيك عن توعية مستعملي الطريق بضرورة توخي الحيطة والحذر، خاصة في محيط المؤسسات التربوية، وعلى رأسهم أصحاب الدراجات النارية. وقد تقرر، إلى جانب ذلك، تكثيف العمل الإعلامي من روبورتاجات وحصص ومداخلات إذاعية، حول المواضيع التحسيسية سالفة الذكر، بغية إيصال الرسالة الأمنية التوعية لمختلف شرائح المجتمع، وإلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، فضلا عن استغلال منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني لهذا الغرض.