كشف والي قسنطينة مسعود جاري، بحر الأسبوع الفارط، عن إيفاد لجنة ولائية تجوب المدارس الابتدائية عبر بلديات الولاية، يترأسها مدير الإدارة المحلية، وظيفتها الوقوف على كل النقائص المسجلة عبر هذه المؤسسات، ومعالجتها، خاصة في ما تعلق بنقص الطاولات والكراسي والتدفئة وغيرها، مع الحرص على توفير النقل والتغذية عبر المطاعم المدرسية، لتقديم وجبات ساخنة عبر كل المدارس مع نهاية السنة. أوضح والي قسنطينة الذي قدم مداخلة خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي في عهدته الحالية، أن قطاع التربية يحظى بأهمية كبيرة لدى مصالحه. وقال إن الدخول المدرسي عرف التحاق أكثر من 260 ألف تلميذ، موزعين على أكثر من 14 ألف فوج، يشرف على تأطيرهم أكثر من 20 ألف مؤطر عبر 650 مؤسسة تربوية، منها 422 ابتدائية و153 متوسطة، مضيفا تسلّم 17 مؤسسة تربوية جديدة. وكشف والي قسنطينة عن تخصيص مبلغ 27.8 مليار سنتيم، تم توزيعها على 55700 متمدرس في إطار منحة التمدرس المقدرة ب5 آلاف دج تدخل ضمن عمليات التضامن مع العائلات الفقيرة والمعوزة، مع تسجيل 164 مدرسة بها مطاعم مهيكلة، و250 مدرسة بها قاعات مهيكلة، و9 مطابخ مركزية تقدم وجبات ساخنة للمدارس التي لا تحتوي على مطاعم. ومن جهة أخرى، كشف الوالي خلال مناقشة موضوع الأوقاف، أن مصالحه قدمت التماسا لرفع التجميد عن عمليات ترميم بعض المساجد والزوايا، وفقا لمطلب سكان الولاية. وتحصي الولاية أكثر من 7 مساجد وزوايا لم تنطلق أشغالها لأسباب مختلفة، وعلى رأسها بعض الإجراءات الإدارية. وفي قطاع الصحة وبخصوص حملة التلقيح بالولاية، كشف الوالي عن وصول الرقم إلى تلقيح 311 ألف شخص بمختلف الأنواع من اللقاحات، مضيفا أن مصالحه تسجل بقلق، في الأزمة الأخيرة، عزوفا نسبيا من المواطنين، عن التلقيح رغم توفر اللقاح ورغم الحملات التحسيسية الكثيرة، مضيفا أن في الفترة الممتدة بين الصيف الفارط والخريف، جندت مديرية الصحة والسكان أكثر من 60 فريقا طبيا لتلقيح المواطنين في المناطق المعزولة. وبخصوص الدخول الجامعي، كشف والي قسنطينة عن التحاق 134 ألف طالب وطالبة عبر مختلف الجامعات والمعاهد، مع تسخير كل الإمكانيات، مضيفا أن قطاع الخدمات يقدم ما يقارب 50 ألف وجبة يوميا، مع نقل حوالي 65 ألف طالب وطالبة عبر مختلف الخطوط من الجامعة إلى الإقامات الجامعية، أو من الجامعة إلى مختلف البلديات عبر 511 حافلة. ودعا والي قسنطينة إلى اليقظة والحذر، خاصة خلال هذه الفترة. وقال إن الجزائر مستهدَفة من طرف أطراف خارجية وداخلية، بعدما تحدّث عن عدد من الاحتجاجات المسجلة بسبب السكن أو الشغل، أو من خلال بعض الإضرابات؛ سواء في قطاع الصحة أو التجارة، معتبرا أن المضاربة في بعض المواد الغذائية على غرار الزيت، تدخل في هذا الصدد، وأن مصالح التجارة تعمل جهدها للتصدي لمثل هذه الظواهر؛ إذ أحصت خلال أربعة أشهر الفارطة في إطار محاربة الغش والمضاربة، نشاطا مكثفا من طرف مصالح التجارة والأمن، للوقوف على مدى احترام القوانين، بعدما تم تسجيل أكثر من 8 آلاف تدخّل، أسفرت عن تحرير 1100 مخالفة. وللإشارة، تم خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، المصادقة على الميزانية الأولية المقدرة بأكثر من 233 مليار سنتيم، والتي شهدت ارتفاعا في الإيرادات بنسبة 28 % بعد تحسن الجباية. وعرفت الدورة التطرق ل 7 ملفات، على رأسها الدخول الجامعي، والدخول المدرسي، والدخول المهني، وواقع الأوقاف، ووضعية الاستعجالات الطبية، وواقع المقومات السياحية.
