طالب سكان القرية الحمراء التابعة لبلدية الخروب بولاية قسنطينة، السلطات المحلية بتنفيذ وعود الولاة السابقين، والاستجابة لمطلبهم الرئيس والانشغال الذي رفعوه منذ سنوات، من خلال النظر في ملف تسوية البنايات التي باتت تمنعهم من استغلال أملاكهم بالطريقة التي يريدونها، خاصة بالنسبة لمشكل فتح محلات، أو البيع والشراء. وحسب سكان القرية الحمراء الواقعة على الطريق بين المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية الخروب والتي ظهرت إلى الوجود أواخر سبعينيات القرن الماضي وبالتحديد ظهور أول المساكن بها سنة 1979 في إطار إنشاء القرى الاشتراكية، فإن ملف تسوية السكنات والحصول على عقودهم، بات من أهم الأولويات والمطالب المطروحة. وأكد سكان الحي أن منطقتهم التي تضم حوالي 450 مسكن بدون عقود، تم ربط سكناتها بمختلف الشبكات، من مياه، وغاز وكهرباء وحتى شبكات الصرف الصحي. ولم يبق سوى المشكل الإداري، المتمثل في الحصول على وثائق رسمية من الجهات المختصة، من أجل توضيح ملكيتهم للعقارات التي يقطنونها مند أكثر من 40 سنة. ومن جهتها، تؤكد المصالح التقنية ببلدية الخروب، أن دراسة ملف تسوية عدد من السكنات عبر عدة أحياء بما فيها تجمّع القرية الحمراء، سيُشرع فيه خلال شهر جويلية المقبل، حيث سيتم اقتراح إنشاء عقود الملكية لعدد من المنازل، على المجلس الشعبي الجديد، للنظر فيها وتقرير مصير عدد منها، وفقا لما يمليه القانون. وحسب المصالح التقنية ببلدية الخروب، فإن معالجة هذا الملف تتم من خلال احترام سيرورة عدد من النقاط والمراحل، من خلال، أولا، إجراء خبرات عقارية بشأن هذه الأملاك، ثم المرور إلى مرحلة الاستعانة بمكاتب دراسات من أجل إجراء تجزئات داخل هذه التجمعات السكانية، التي يجب أن تسجَّل داخل المحافظة العقارية، قبل إنجاز العقود، وتوزيعها على مستحقيها من سكان هذه التجمعات، بما فيها القرية الحمراء. واشتكى سكان القرية الحمراء التي تتواجد في محيط مطار محمد بوضياف الدولي، من التوسع العشوائي الذي شهدته منطقتهم، وظهور عدد معتبر من البنايات الفوضوية والبيوت القصديرية، التي باتت تشوه المنظر العام لهذا التجمع السكاني، وخلقت بعض المظاهر المرافقة لها، على غرار ظهور مفارغ عشوائية، وانتشار الكلاب الضالة، والقوارض الضارة.