أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أنه لن يستقبل اطلاقا القادة اليونانيين الذين وصفهم ب"غير النزيهين" في حلقة جديدة من مسلسل التوتر المستمر منذ عقود بين أنقرة وأثينا. وقال الرئيس التركي أمام مجموعته البرلمانية في العاصمة أنقرة "لن نعقد اجتماعات معهم بعد الآن"، مضيفا أنه "تعلمون أن هناك اتفاق حول المجلس الاعلى الاستراتيجي مع اليونان، لقد حذرت وزارة خارجيتنا بأننا أوقفنا هذا الاتفاق" الموقع منذ عام 2010 والذي ينص على عقد لقاءات دورية على أعلى مستوى لتطوير التعاون بين البلدين الجارين. ومن دون أن يذكر اسم رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، ندّد الرئيس التركي بخطاب المسؤول الأول اليوناني أمام الكونغرس الأمريكي، خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة والذي فسرته وسائل إعلام حكومية تركية بأنه دعوة صريحة لواشنطن بعدم تزويد انقرة بمقاتلات "أف 16". وقال الرئيس أردوغان "ذهب إلى الولاياتالمتحدة وأدلى بتصريحات ضدنا أمام الكونغرس، لقد سئمنا الآن، إذا كنت نزيها نحن مستعدون لاستقبالك، ولكنك ليس كذلك، آسفون". وكثفت أنقرة منذ كلمة رئيس الوزراء اليوناني منتصف ماي الماضي أمام الكونغرس الأمريكي الذي ومن دون أن يذكر تركيا بالاسم، إلا أنه اشتكاها بطريقة ضمنية للولايات المتحدة وتلقى على إثر ذلك تصفيقا حارا في الكونغرس. وأكد متتبعون لعلاقات البلدين أن رئيس وزراء اليونان لم يحصل على مثل هذا التصفيق حتى في البرلمان اليوناني. وكان، ميتسوتاكيس، طالب خلال خطابه في الكونغرس بأن تأخذ الولاياتالمتحدة بعين الاعتبار الوضع في شرق البحر المتوسط، فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة المحتملة لتركيا التي تتهم اليونان بتسليح جزر بحر إيجة. ولا تعد مسألة تسليح اليونان للجزر في بحر إيجة بالجديدة، لكنها أثيرت في الوقت الذي تتزايد فيه القواعد الأمريكية في اليونان وتصريحات ميتسوتاكيس في الكونغرس مؤخرا.