التقت "المساء" مؤخرا، بالشاعر والصحفي عبد الحكيم عبديش، في بجاية، الذي نشر مجموعتين شعريتين تحت عنوان "ريشة ومصير" و"شفق الأوهام"، حيث تطرق خلال هذا الحديث المشوق، إلى بداياته مع الكتابة، ونظرته إلى الشعر الحديث، ومكانته في المجتمع، من خلال تناول العديد من القضايا التي تهم المواطن وتفكير المجتمع، في ظل التحولات التي تعرفها الحياة يوميا. * كيف تقضي وقتك في الكتابة؟ ** أعمل على استغلال كل لحظة من أجل التفرغ للكتابة، حيث أن الفترة التي مررنا بها، بسبب تفشي وباء "كورونا"، كانت وقفة للتفكير، وسمحت لنا بإعادة مراجعة طريقة الكتابة التي أمارسها منذ سنوات، حتى نتكمن من إضافة بيوت شعرية جديدة وتقديم ما نعيشه. * حدثنا عن مؤلفاتك التي تم نشرها؟ ** في الواقع، هذه الكتابات كانت جاهزة منذ عام 2017 دون أن يتم نشرها، حيث يتم تأجيل موعد نشرها، بسبب القيود المتعلقة بالطبع، التي غالبا ما تكون غير مشجعة، وهو ما أدى إلى تأجيلها في كل مرة، حيث أن رغبتي في ترك الآثار دفعني إلى نشرها على حساب المؤلف، حتى يسمح للقراء بالاطلاع عليها، خاصة من ذوي بعض المعارف الذين شجعوني على نشرها. * وماذا عن محتوى هذه المؤلفات؟ ** المحتوى مختلف ومتنوع، وفق توقيف كتابة هذه المجموعات الشعرية، حيث أن الكتاب الثالث الذي يحمل عنوان "الريشة والتسيير"، وسبق لي أن نشرته سنة 1998 بدار الطبع "فن ضيف"، قمت بتجديدها من خلال منح صورة جديدة له، في حين أن الكتاب الآخر بعنوان "شفق الأوهام"، هو أكثر جوهرية بفضل المقدمة التي قام بها مصطفى بن سعدي، الذي أشكره بهذه المناسبة، حيث تم تناول العديد من المواضع المتعلقة بالحياة اليومية واليأس والحنان والأحلام التي لم تتحقق في كثير من الأحيان. * كيف تنسق بين العمل الجمعوي والكتابة؟ ** لا يمكن أن نتلذذ بالحياة دون أن نحس بما يعيشه الآخرون، خاصة المحتاجون، بالتفرغ لهم لبعض الوقت ومساعدتهم في حياتهم اليومية، حتى يكون هناك معنى ليومياتهم، وهو المبدأ الذي أركز عليه، من خلال منح البعض من وقتي لهذه الشريحة من المجتمع، عن طريق الأعمال الخيرية، والنشاط الجمعوي الذي أقوم به، ويمنح لي قوة إضافية للكتابة. * هل من مشاريع؟ ** لقد انتهيت من تأليف كتابي الخامس بعنوان "الكتابات الصحفية"، الذي يحتوي على مقالات سبق لي أن نشرتها في بعض الجرائد على مدار العديد من السنوات، من أجل إبراز كل ما هو جيد في الكتابة، والمراجعة عن كثب، كما أكتب وأضبط مواعيد المقاهي الأدبية للالتقاء بالجمهور، وأعمل على تشجيع الآخرين على الكتابة، لأنها تتيح لنا فرصة الحلم والتنفس.