شرعت أغلب بلديات العاصمة، في تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية التي كانت متوقفة ومدرجة في برنامج التنمية المحلية المسطر من قبل "الأميار" المنتخبين، حيث باشرت السلطات المحلية عملها خلال الفترة الصيفية مباشرة، عقب الملاحظات الموجهة للمجالس المنتخبة من قبل والي العاصمة أحمد معبد، الذي عبّر عن عدم رضاه على طريقة صرف الميزانيات وعدم التزام البلديات بمواعيد تسليم المشاريع. لاحظت "المساء"، في هذا الصدد أشغال التهيئة ببلديات كل من باش جراح والقبة وحسين دي كعينة، حيث أشرفت السلطات المحلية على إعادة صيانة وإصلاح الطرقات، بالتنسيق مع عدة مقاولات. استفاقة بلديات العاصمة انطلقت عمليات إعادة تهيئة الطرقات بالعديد من البلديات، على غرار حسين داي والكاليتوس وعين البنيان وسيدي موسى والقبة والدار البيضاء وباش جراح وغيرها، مما فتح بابا للتساؤل أمام المواطنين، الذين عبّروا ل"المساء" عن استغرابهم لانطلاق المجالس الشعبية في هذه العمليات في الوقت الحالي تزامنا مع فصل الصيف، حيث تحوّلت أغلب الأحياء إلى ورشات مفتوحة. وشرعت عدة بلديات بولاية الجزائر، في إطلاق مشاريع التهيئة الحضرية، التي تخص تهيئة الطرقات والأرصفة ومحاور الدوران على غرار ما سجل بلديات دالي إبراهيم وحسين داي والكاليتوس وعين البنيان وسيدي موسى والقبة، والتي تسير على قدم وساق، محدثة فوضى عبر مختلف الأحياء التي شملتها هذه المشاريع. وسجلت "المساء"، أن بعض البلديات دخلت في سباق مع الزمن لتسريع وتيرة أشغال تعبيد الطرقات وإعادة تهيئة الأرصفة، وهو ما استحسنه البعض، من جهة، و أثار تذمر البعض الآخر، من جهة أخرى، بالنظر للفوضى التي خلّفتها هذه الأشغال، متسائلين عن سبب اختيار هذا التوقيت بالذات للانطلاق في الأشغال. ورشات مفتوحة بمختلف الأحياء الغريب في الأمر، أن أغلب البلديات التي تطبعها ظاهرة اهتراء الطرق وعلى غير العادة، انطلقت في إعادة تهيئة الطرقات من خلال إزالة الطبقة القديمة وتعبيدها من جديد في أقل من أسبوع، حسبما أكدت شهادة السكان، حيث سخّرت لذلك آليات ضخمة، وجنّدت عددا معتبرا من العمال. وأوضح محدثو "المساء"، أن الأشغال تنتهي في فترة وجيزة، حيث استغرب السكان سرعة انتهائها بعدما كانت الأحياء عبارة عن ورشات لا تغلق طيلة فصل الشتاء، إذ تتحول طرقات الأحياء إلى برك مائية رغم المراسلات التي كان يقوم بها السكان. ومن جهة أخرى، لاحظت "المساء"، أن الأشغال انطلقت أيضا، ببلدية حسين داي والقبة وباش جراح، حيث تحولت أحياؤها إلى ورشات مفتوحة، ما أثار غضب المواطنين، لاسيما بعد إغلاق بعض الطرقات وتضييقها، وأصبح من المستحيل عبور السيارات بها، معرقلة بذلك حركة المرور. الأشغال صيفا تثير استياء المواطنين واستغرب سكان البلديات المعنية انطلاق عمليات التهيئة في الوقت الحالي، إذ كان من الممكن، حسبهم، العمل بهدوء في الأشهر الماضية، وقد عبر في هذا الصدد، أحد المواطنين، عن أسفه لاستغلال المجالس الشعبية فترة الصيف لتجسيد العديد من المشاريع على أرض الواقع وبسرعة. وأكد سكان بلدية القبة بالتحديد حي البدر ل"المساء"، أن السلطات المحلية تعمل على تزفيت طرقات أحيائها في الفترة الليلية، حيث أوضح أحد المواطنين أن المقاولين ينامون طيلة السنة، ليستفيقوا صيفا بأمر من المجالس الشعبية لتهيئة الطرقات وتزفيتها. وأشار بعض المواطنين، إلى أن أشغال التهيئة في كل مرة تنطلق من جديد عكس البلديات الأخرى، حيث تزفَّت الطرقات، ثم يعاد إزالة طبقات الزفت القديمة، والانطلاق في الأشغال من جديد، "وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن البلدية لديها فائض من الأموال لا تريد أن تأخذه الرياح"، يقول محدثنا.