❊ رفع الرحلات ب78 بالمائة في أكتوبر والنقل عبر محطات متعددة ❊ إصدار 421 ألف تذكرة عبر الأنترنت منذ بداية السنة ❊ عائدات خدمة البيع عبر الهاتف بلغت 15 مليون أورو كشف، ياسين بن سليمان، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن رفع عدد رحلات الشركة بنسبة 78% نهاية شهر أكتوبر القادم بعد تدعيم أسطولها بطائرات جديدة، واعتمادها استراتيجية قائمة على نقل المسافرين عبر ثلاث محطات عبور انطلاقا من المطارات الجزائرية. أكد بن سليمان في سياق هذه الخطة، تعزيز رحلات الجوية الجزائرية نحو وجهات أوروبية وآسيوية وإفريقية، واعتماد بيع 421.109 تذكرة عبر الأنترنت وخدمات عبر الهاتف بقيمة 15 مليون أورو في إطار المساعي المبذولة لرقمنة خدمات الشركة وجعلها تتماشى مع التحولات العالمية في هذا المجال. وأضاف خلال جلسة مع لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية، بالمجلس الشعبي الوطني، أمس أن الشركة حققت 68 في المئة من عدد رحلاتها المبرمجة بعد التعافي من الارتدادات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا التي حتمت على الشركة تخفيض رحلاتها بنسبة 50 في المئة. وأشار إلى عزم الشركة، رفع عدد رحلاتها باتجاه مطارات دول إفريقية وأوروبية وآسيوية، بمجرد استلامها لطلبية طائراتها الجديدة مع إدخال تغييرات على نمط النقل التقليدي الذي كان يعتمد نقل المسافرين من نقطة باتجاه أخرى، والتوجه بدلا عن ذلك إلى نقل المسافرين عبر 3 محطات، حيث يتم نقل العابرين متن طائرات الجوية الجزائرية، قادمة من بلدان أجنبية باتجاه بلدان أخرى مرورا بمطارات جزائرية، في إطار محورة مطار الجزائر الدولي المندرج في اطار برنامج الحكومة لسنة 2021 إلى 2025 . وأكد ضمن هذا التوجه أن الموقع الإلكتروني للجوية الجزائرية، يعد أول مواقع جزائري على الأنترنت، موجه لتفعيل الدفع الإلكتروني منذ سنة 2007 للجالية الجزائرية في الخارج باعتماد، بطاقات "فيزا" و"ماستر كارد"، كما صمّم أول موقع جزائري للدفع الإلكتروني منذ2010 كما تم تفعيل الدفع بالبطاقة البنكية منذ سنة 2016 والبطاقة الذهبية سنة 2018 وهو ما هل الموقع ليسجل قرابة 12 مليون زيارة منذ بداية العام ، بزيادة قدرت بنسبة 84 في المائة مقارنة بسنة 2019. وقال بن سليمان، بخصوص الدفع الإلكتروني وبرنامج رقمنة خدمات الجوية الجزائرية، تنفيذا لتوصية، رئيس الجمهورية، على أهمية هذه العملية، كونها أساس التجارة الإلكترونية بالنسبة لشركات النقل الجوي، من منطلق إنها تجنبها خسائر كبيرة، وخاصة قدرتها على المنافسة، التي تؤدي إلى تصنيفها من ضمن الشركات "المنقضية والمتداعية". وهو ما جعل الشركة تشرع في تحول الرقمي، من خلال تحديث أنظمة دمج الحلول التكنولوجية والرقمية في عملياتها لضمان خدمة أفضل لزبائنها والمتعاملين معها، تؤهلها لتقديم خدمات ذات جودة عالية وتصبح أكثر فعالية في مختلف نشاطاتها التجارية. ولدى تطرقه إلى الصعوبات التي تواجه الشركة، أشار إلى مسألة تسقيف التعاملات البنكية القائمة، المتبوعة بقدرات محدودة لمنصات الدفع لاسترداد الأموال، بالإضافة إلى نقص العرض والرحلات، الذي عادة ما يفسر خطأ من طرف الزبائن كمشكل تقني. وواصل بن سليمان عرضه بالقول إن إلزامية الودائع والضمانات على مستوى البنوك والمؤسسات المالية العالمية للدفع الإلكتروني العالمي، شكلت هي الأخرى عائقا أمام الجوية الجزائرية، كما أن خدمات ما بعد البيع لطلبات استرداد الأموال تأخذ وقتا طويلا بسبب تراكمات وتعقيدات تركتها تبعات الجائحة العالمية إلى جانب غياب إطار للتسويق الإلكتروني خاص بالمؤسسات الوطنية. وبالنسبة للآفاق والمشاريع المستقبلية للشركة، أشار بن سليمان، إلى مسألة تحسين خدمة ما بعد البيع لكسب ثقة الزبائن عبر الخدمات الرقمية، حيث تم وضع تحت التجرية عملية تعميم الخدمة الذاتية وتغيير مواعيد السفر عبر الأنترنت بعد الشراء من وكالات الشركة. وأضاف أن العمل جار من أجل تنظيم وتطوير المهارات اللازمة لإنجاح التحول الرقمي، من خلال تفعيل موقع "ويب" جديد سيدخل الخدمة قبل نهاية السنة، يتم تصميمه بتقنيات حديثة حتى يكون أكثر فعالية. إلى جانب اعتماد عدة حلول لتحسين طرق الدفع والخدمات الإضافية، حيث تحرص الشركة على تحسين تجربة الهاتف المحول، على اعتبار أن 70 في المائة من زبائن الجوية الجزائرية يستخدمون الهاتف المحمول، حيث أشار في هذا السياق إلى استحداث تطبيق جديد منذ شهر أوت الماضي، تم تحميله من طرف نصف مليون شخص. بيع أكثر من 421 ألف تذكرة عبر الإنترنت منذ بداية السنة وأكد بخصوص بيع التذاكر عبر الإنترنت أن عددها بلغ منذ بداية العام الجاري أكثر من 41 ألف تذكرة، بإجمالي "معاملات" ارتفع بنسبة 26 في المائة، بعدما أن كان 5,9 في المائة فقط سنة 2019 . وبالنسبة لخدمة تغيير تواريخ الحجز فقد بلغت 24 ألف عملية عبر الموقع والتطبيق، وهي خدمة مقتصرة على الزبائن الذين اقتنوا تذكرة من الموقع أما بالنسبة لخدمة الدفع عن بعد على مستوى مركز الاتصال، فأشار إلى أن خدمة المبيعات عبر الهاتف مازالت في مرحلتها التجريبية حيث بلغت قيمة المعاملات بواسطتها حوالي 15 مليون أورو بزيادة 276 ألف في عدد المكالمات.
