أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية، إليزابيث مور أوبين، أن علاقة واشنطنبالجزائر "قوية ومتنامية"، ونشرت عقب لقائها، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في تغريدة على "تويتر"، "يسعدني دائما مقابلة وزير الخارجية، رمطان لعمامرة ومناقشة العلاقة الثنائية القوية والمتنامية بين الولاياتالمتحدةوالجزائر". ويرى مراقبون أن هذه التغريدة تحمل الكثير من الدلالات، كونها جاءت ردا غير مباشر على لائحة عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي الذي يحركهم النظام المخزني ضد الجزائر لتشويه سمعتها. غير أن الجانب الرسمي الأمريكي، بدا غير آبه بهذه الحملات، حيث سبق لمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، السفيرة باربرا ليف، أن أثنت على الدبلوماسية الجزائرية، واصفة إياها بالشريك القوي للسلام والاستقرار في المنطقة وفي القارة الإفريقية، بعد لقائها بوزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة التعاون بين الولاياتالمتحدةوالجزائر، بشأن الاستقرار الإقليمي والسلام وقمة جامعة الدول العربية المقبلة. كما التقت السفيرة الأمريكية، منذ ثلاثة أسابيع الفريق أول، السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني، الذي استعرض معها، التعاون المشترك، فضلا عن دعم التعاون الثنائي بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة. وكان الجنرال، ستيفان تاونساند، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" قد زار الجزائر العام الماضي، والتقى الفريق أول، شنقريحة، حيث بحثا التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية. كما زار كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية أنطوني بلنكين الجزائر يوم 30 مارس الماضي، استقبل خلالها من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة ، حيث تركزت المحادثات على الأمن والاستقرار الإقليميين والتعاون الاقتصادي. وتزامنت زيارة بلنكن للجزائر مع مشاركة الولاياتالمتحدة كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي، حيث التقى بممثلي الشركات الأمريكية في الجزائر لمناقشة سبل تعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين. وقال كاتب الدولة الامريكي حينها "يجمع الولاياتالمتحدةوالجزائر تاريخ طويل الأمد من معاهدة السلام والصداقة لعام 1795 إلى استضافة مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في طهران، عام 1981 وتستمر علاقتنا الثنائية في الازدهار". وأضاف أن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب مازال حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا سعي الشركات الأمريكية إلى المزيد من الاستثمار في الجزائر". وكشف الممثل الخاص للشؤون التجارية والأعمال لدى وزارة الخارجية الأمريكية، ديلاوار سيد، خلال هذا الأسبوع عن زيارة مرتقبة له إلى الجزائر، حيث قال في تغريدة له "أنا متحمس لزيارة الجزائر، شريك الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أنه خلال هذه الزيارة سيلتقي "بقادة الأعمال الجزائريين ورجال الأعمال في المجال الرقمي والمسؤولين الحكوميين لمناقشة كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولاياتالمتحدةوالجزائر". يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الجزائر في إطار سياستها الخارجية على ارساء حالة من التوازن بين المحاور الإقليمية والدولية وتنويع الشركاء الدوليين، بما يحقق لها سياسة خارجية متوازنة ومتفحة على الجميع، حماية لمصالحها الوطنية.