❊ دور بارز في تنظيف المحيط وترميم المسالك ❊ مخطط عمل فعال يتطلب توظيف 120 عامل جديد أكد مسؤولو مؤسسة التطهير وصيانة الطرق لولاية الجزائر "أسروت"، ل "المساء"، أن أهمية هذه المؤسسة تبرز، بشكل كبير، في سياق الجهود المبذولة من طرف 3500 عامل، موزعين على مختلف بلديات العاصمة، لتطهيرها وتزيينها، تحسبا لاستقبال ضيوف الجزائر خلال القمة العربية، المقرر عقدها يومي الفاتح والثاني من شهر نوفمبر المقبل. تساهم مؤسسة التطهير وصيانة الطرق لولاية الجزائر "أسروت"، بقسط كبير، في التكفل بالمحيط، وإزالة النقاط السوداء، التي ما فتئت تشوه مناظر مدن وأحياء العاصمة، لا سيما ما تعلق برفع الردوم وكل النفايات الصلبة، التي يتخلص منها السكان بطرق عشوائية، ويخلطونها مع النفايات المنزلية. وتظهر أهمية المؤسسة من خلال مخطط عملها السنوي، لرفع عدد عمالها، بما يستجيب لمتطلبات السكان، الذين يزداد عددهم من سنة إلى أخرى. وأكد المهندس يزيد سحري، إطار بالدائرة التقنية لمؤسسة "أسروت"، ل "المساء"، أن العمال المنتشرين في بلديات العاصمة، يبذلون جهودا كبيرة، ويجسدون مخطط العمل السنوي. وتظهر أهمية نشاطهم من خلال التكفل بمشاكل المحيط، لا سيما خلال موسم الأمطار، حين تتعقد وضعية مجاري صرف مياه الأمطار، بالنظر إلى الانسدادات، مما يجعل المؤسسة تستبق الأمور بتجسيد برنامج خاص بتنظيف البالوعات والمجاري، لتفادي حدوث الفيضانات. اقتراح توظيف 120 عامل في مخطط العمل الجديد ويقترح مخطط العمل لسنة 2023، رفع عدد العمال ب 120 عامل في مختلف التخصصات الميدانية، يضافون إلى 3500 عامل في الميدان، حسب ما أكد لنا رئيس دائرة الموارد البشرية بمؤسسة "أسروت"، مراد بوالريش، الذي أفاد بأن عدد العمال يزداد سنويا، بما تتطلبه طبيعة المؤسسة، التي يتوسع نشاطها بالنظر إلى توسع النسيج العمراني، واستحداث أحياء جديدة بالعاصمة. كما ذكر المهندس سحري، أن مخطط العمل للسنة القادمة، يتطلب المزيد من الدعم المالي لاقتناء تجهيزات جديدة، لمواجهة متطلبات واحتياجات العمل الميداني، لا سيما أن العتاد الحالي لا يفي بالغرض المطلوب طالما أن النشاط يتوسع من سنة إلى أخرى. أشغال مكثفة للتكفل بالمحيط استعداداً للقمة العربية وتحضيرا للقمة العربية المزمع انعقادها يومي 1 و2 نوفمبر الداخل، تبذل مؤسسة التطهير وإصلاح الطرقات لولاية الجزائر "أسروت"، جهودا كبيرة للمساهمة في تنظيف المحيط؛ بإزالة الحشائش، ورفع الردوم التي كانت تشوه شوارع وطرقات العاصمة، وتنظيف بالوعات صرف مياه الأمطار، إلى جانب ترميم بعض المسالك، وتجديد حوافها. وأوضح السيد يزيد سحري مهندس بالدائرة التقنية ل "أسروت"، ل "المساء"، أن الأشغال بدأت منذ جانفي الماضي، تحسبا لهذا الحدث الكبير، حيث تكفلت المؤسسة بترميم كل المسالك المؤدية إلى السفارات، مؤكدا أن نسبة الأشغال فاقت 95 ٪. وتم تجنيد 500 عون للقيام بالأشغال، مع تسخير 97 شاحنة لنقل الردوم، منها 16 شاحنة من الحجم الكبير، فضلا عن توفير 16 آلية شحن وحفر، و20 مضخة لامتصاص المياه وتنظيف البالوعات. إعداد مخطط العمل السنوي ينطلق من القاعدة أفاد المسؤول بأن مخطط العمل السنوي التي يصادق عليه شهر سبتمبر من كل سنة ويطبق في بداية جانفي، يتم التحضير له من طرف "أسروت" سنويا، في شهر جوان، موضحا أن رؤساء القطاعات على مستوى البلديات 57 والمدينة الجديدة سيدي عبد الله، يقومون بمعاينة المحيط بالبلديات، وجرد النقاط السوداء، سواء تلك المتعلقة بوضعية البالوعات والمصبات العشوائية لرمي الردوم، أو حالة الطرقات البلدية المهترئة، وهي النقائص التي يتم مناقشتها مع المسؤولين المحليين بالبلديات، حيث يتم تحديد حجم الأشغال الواجب القيام بها، وحصر متطلبات الموارد المادية والبشرية. كما يرفع رؤساء القطاعات هذه التقارير لمناقشتها مع رؤساء الوحدات على مستوى المقاطعات الإدارية 14 بالعاصمة، ومنه إرسال الاقتراحات للإدارة المركزية للمؤسسة، التي تجتمع دوائرها الرئيسة، منها التقنية، والمالية والموارد البشرية، لتحديد المتطلبات المادية والبشرية، والتنسيق بين المديريتين الولائيتين، وهما مديرية الري، والأشغال العمومية، اللتين توافقان، بدورهما، على مخطط العمل المقترح سنويا. ومعلوم أن مهام "أسروت" تنقسم إلى قسمين؛ الأول يخص نشاط صرف مياه الأمطار وتطهير البالوعات، تنسق فيه المؤسسة مع مديرية الري لولاية الجزائر، لتحديد مجالات التدخل. أما في ما يخص أشغال الطرق، فتنسق المؤسسة مع مديرية الأشغال العمومية. وأكد محدثنا: "عند الانتهاء من إعداد مخطط العمل السنوي، يرسَل إلى مصالح ولاية الجزائر، حيث يُطرح للنقاش والموافقة من طرف مجلس الإدراة للمؤسسة، الذي يضم ممثلين عن المديريتين المذكورتين، وآخرين عن مصلحتي المالية والموارد البشرية". عقود عمل للحفاظ على المحيط تتكفل مؤسسة "أسروت" بأشغال إصلاح الطرق البلدية، وإعادتها إلى حالها الطبيعية بعد القيام بأشغال الحفر، لتمرير مختلف الشبكات التحتية؛ كالماء، والكهرباء، والغاز والهاتف، حيث تتعاقد مع المؤسسات العمومية ذات الصلة، منها "سيال"، و"سونلغاز" و"اتصالات الجزائر"، إلى جانب التنسيق مع المصالح البلدية، المسؤولة عن منح التراخيص للمواطنين والمؤسسات، للقيام بأشغال الحفر بالطرق البلدية. وفي هذا السياق تشترط بعض البلديات بالعاصمة على المعنيين بالأشغال، دفع المستحقات لمؤسسة " أسروت"؛ لضمان ترميم الطرق، وإعادتها لحالتها الطبيعية بعد انتهاء الأشغال.