كشف المنتج تهامي تواتي ل "المساء"، عن تنظيمه الطبعة الثانية من تظاهرة "تيميمون فاشيون داي"، التي تُعنى بتقديم عرض أزياء للباس التقليدي الجزائري على أرض تيميمون، وفي مقدمته الزي التقليدي التيميموني، الذي سيُعرض لأول مرة أمام الجمهور. قدّم تواتي ل "المساء"، جملة من التفاصيل التي تخص التظاهرة التي سينظمها بمسقط رأسه تيميمون، من 7 إلى 10 ديسمبر المقبل، بعنوان "تيميمون فاشيون داي"، والتي يعرض فيها الزي التقليدي الجزائري. وقال في هذا السياق، بعد تنظيم الطبعة الأولى من هذه الفعاليات بتيميمون، سيعود، هذه المرة، لينظم الطبعة الثانية ل "تيميمون فاشيون داي"، بمشاركة عدد أكبر من مصممي الأزياء، علما أن الطبعة الأولى عرفت مشاركة أربع مصممات. وأضاف محدث "المساء"، أن جديد هذه الطبعة يتمثل في عرض اللباس التقليدي التيميموني من جهة، واستضافة كل من المركز الثقافي الإيطالي ووكالة "تيكا" التركية، من جهة أخرى، علاوة على تنظيم هذه الطبعة برعاية وزارة الثقافة والفنون. واعتبر تهامي أن رد جميل منطقة ينحدر منها، لا يكون إلا من خلال التعريف بها وبخصائصها، ليعدد أهداف تنظيم هذه التظاهرة، وهي التعريف بالتراث الثقافي والتاريخي والسياحي للمنطقة، وتثمين الزي التقليدي الجزائري، والتعريف بمصممي الأزياء المحليين وعارضات الأزياء الجزائريات والمصورين، ومد جسور التعارف بينهم، ودفعهم إلى الاحتكاك ببعضهم البعض، وتحقيق التبادل الثقافي بين الولايات، وإشراك سكان الجنوب في النشاطات المختلفة.وعن المشاركة الإيطالية والتركية في هذه الطبعة، قال تهامي إن المركز الثقافي الإيطالي بالجزائر سينظم معارض بتيميمون، لتعريف سكان المنطقة بالثقافة الإيطالية في شتى مجالاتها. أما وكالة تيكا التابعة لوزارة الخارجية التركية، فستنظم معارض حول الأكلات الشعبية التركية، وكذا الزي التقليدي التركي. وأشار إلى السعي لإبرام اتفاقية بين سلطات تيميمون ووكالة تيكا لأجل طلبة المنطقة، لكي يواصلوا دراستهم في تركيا.وفي هذا قال: "معظم الطلبة في المنطقة يدرسون الشريعة لقلة الخيارات. أريد أن يدرسوا كل ما يرغبون فيه؛ تيميمون أكبر من مجرد حاضنة للاحتفالات بالمولد النبوي، ونهاية السنة، نعم هي أكبر من كل هذا".وتحدّث تهامي إلى "المساء"، عن برنامج هذه الطبعة التي تفتتح في 7 ديسمبر المقبل، وتشهد وصول المشاركين. أما في اليوم الثاني فسيتم تنظيم رحلة إلى الكثبان، وبالضبط إلى القصور الثلاثة "يغزر، وفاعون، وأغلاد"، حيث سيتم التقاط صور لعارضات الأزياء، في حين سيخصص اليوم الثالث لتنظيم عرض الأزياء بفندق "قورارة" بجانب المسبح، وعلى الهواء الطلق، بينما خُصص اليوم الرابع والأخير، لعودة المشاركين إلى ولاياتهم.وأكد تهامي أهمية تنظيم عروض أزياء خارج الفضاءات المعتادة، مثل فنادق المدن الكبرى، علاوة على ضرورة الترويج للسياحة المحلية، وتنشيط التجارة المحلية أيضا، والتأكيد على توفر الأمن في مثل هذه الخرجات؛ حيث تمتزج بسحر الصحراء. ودعا إلى تثمين لباسنا التقليدي، والحفاظ عليه، ومحاربة كل من يسعى إلى سرقته وانتسابه له؛ لذلك سيقدم خلال عرض الأزياء "تيميمون فاشيون داي"، اللباس التقليدي الجزائري بمختلف أنواعه، ومن بينه اللباس التيميموني، وهذا لأول مرة أمام الجمهور، الذي سيتعرف على لباس صحراوي آخر من غير اللباس الميزابي والتمنراستي المعروفَين. كما طالب تهامي بتنظيم العديد من التظاهرات بتيميمون؛ حتى يستفيد سكانها من عائداتها المعنوية والمادية، ففي أغلب الأحيان يستفيد، فقط، من يزور المنطقة، من خيراتها، من دون إشراك السكان المحليين. وفي الأخير، صمّم تهامي تواتي موقعا إلكترونيا للتظاهرة، يفتح فيه باب المشاركة لمصممي الأزياء من الجزائر وخارجها.
