اعتبر مدرب المنتخب الوطني للتجذيف، رجال وسيدات، رياض قاريدي، مشاركة الرياضيين الجزائريين في البطولتين الإفريقية والعربية الأخيرة للتجذيف الشاطئي، التي جرت الأسبوع الماضي، بالمحطة البحرية في الحمامات (تونس) إيجابية، بعد حصوله على 16 ميدالية، منها واحدة ذهبية وتسع فضيات، مؤكدا في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، أن اقتطاع بطاقة واحدة لمونديال الشاطئ، المقرر من 5 إلى 12 أوت بمدينة بالي الأندونيسية، في فئة سولو- أكابر، يعد خطوة هامة نحو التأهل إلى الاستحقاق الأولمبي القادم بباريس 2024. بداية، ما تعليقك عن نتائج المنتخب الوطني في خرجة تونس؟ ❊❊ المنتخب الوطني كان بإمكانه تحقيق نتيجة أحسن، لاسيما أن الرياضيين نجحوا في تسجيل أحسن توقيت في مسابقات المجموعات، وفي مختلف مراحل التصفيات، لكن في النهائي، خبرة التونسيين صنعت الفارق.. من جهتنا، كنا متسرعين، وفي هذا المستوى من المنافسات، فإن هذا النوع من الخطأ، تدفع ثمنه غاليا. نفهم من كلامك أن الهفوات التقنية كانت وراء المركز الوصيف؟ ❊❊ فعلا، الأخطاء التقنية كلفتنا ضياع المركز الريادي في الموعدين العربي والإفريقي، وعليه أجدد تأكيدي بأن حصة التأهيل قبل دخول المنافسة، لها إيجابيات نفسية تكتيكية، لضبط زمام التنافس منذ الوهلة الأولى، وهذا ما تفطن إليه المنتخب التونسي، الذي تأهب جيدا للسباق، بدليل افتكاكه عن جدارة واستحقاق المركز الأولى قاريا وعربيا، ليثبت أحقية تتويجاته الأخيرة، بعدما أحرز أربع ميداليات في المونديال الأخير (ذهبيتان، فضية وبرونزية). وإذا عدنا للحديث عن الموعد القاري من حيث النتائج والمستوى الفني؟ ❊❊ البطولة الإفريقية للتجذيف الشاطئ، التي جرت يومي 27- 28 أكتوبر الماضي، بالحمامات، احتل خلالها المنتخب الوطني رجال وسيدات، المرتبة الثالثة بمجموع سبع ميداليات (فضية وست برونزيات)، وراء تونس المتوجة ب10 ميداليات (9 ذهبيات وفضية)، ثم مصر في المركز الثاني بذهبية واحدة، سبع فضيات وبرونزيتين، وعليه هذه الحصيلة من الميداليات، تؤكد المستوى المتقدم الذي آل اليه التجديف الإفريقي خلال المنافسة، خصوصا أن كل الفرق المشاركة، التي بلغ عددهم 12 بلدا، يكثفون من مجهوداتهم لتعبيد الطريق نحو التأهل للألعاب الأولمبية القادمة بباريس 2024، باعتبارها أولى الأولويات على المدى المتوسط، ناهيك عن مونديال إندونيسيا. وماذا بخصوص الحدث العربي؟ ❊❊ أما البطولة العربية لنفس الاختصاص، فأقيمت من 29 إلى 30 أكتوبر الفارط بتونس، وقد سيطرت على المنافسة، بينما اكتفت العناصر الوطنية بتسع ميداليات، منها ذهبية وثماني فضيات.. وعليه التعداد الوطني المشارك في الموعد العربي بمصطفى أيمن وفاتح أيمن، شمس الدين بوجمعة (في صنف الأكابر)، سيدي محمد الشريف بوخوس (لدى الأواسط)، رشا هند منصري، وشيماء هلال بروان وأميرة صبوح (صنف الأكابر/ إناث) وليليا إكرام مقداد ولالة صبرية بوخوس (وسطيات)... يستغلون هذه الخرجة لتدعيم خبرتهم من أجل استثمارها في الرهانات القادمة، أبرزها تلك المواعيد التي تندرج في إطار المسار التصفوي المؤهل للاستحقاق الأولمبي باريس 2024. هل من إضافة؟ ❊❊ سنستكمل تدريباتنا وفق البرنامج الإعدادي، الذي خططناه مع بداية الموسم الجاري 2022 /2023، مع التأكيد على المشاركة في الدورات الدولية المبرمجة في شهري نوفمبر الجاري، وديسمبر القادم، لكسب جاهزية تامة مع انطلاق المسار التأهيلي لأكبر حدث عالمي، والمتمثل في الألعاب الأولمبية.