❊رئيس الجمهورية أضفى حيوية مميزة على الدبلوماسية الجزائرية دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، لجان الصداقة البرلمانية، إلى تبني نفس الرؤية والاستراتيجية التي تعتمدها الدبلوماسية الرسمية والعمل على تجسيدها برلمانيا، لإحداث نقلة نوعية في العمل الدبلوماسي، مبرزا أهمية تعزيز التعاون مع الدول الصديقة في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الجزائر، التي أصبحت رقما فاعلا في العديد من القضايا الدولية، بعد الحيوية التي أضفاها عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. جاءت دعوة بوغالي، بمناسبة افتتاحه لليوم الدراسي الذي نظمته مديرية العلاقات الدولية والتعاون البرلماني، لفائدة رؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية، وحضره نواب الجالية عن مناطق شمال فرنسا وجنوبها، المغرب العربي الشرق الأوسط وإفريقيا، أوروبا والأمريكيتين. وأكد بوغالي، أن الهدف من اليوم الدراسي هو مناقشة أنجع السبل لتفعيل دور مجموعات الصداقة البرلمانية، وتطوير آليات تؤهلها للعب دورها كدبلوماسية برلمانية، مع توفير الشروط اللازمة، التي تمكن من استغلالها على أكمل وجه، بما يحقق المصالح العليا للجزائر. ودعا رئيس المجلس، إلى تفعيل وتطوير الدبلوماسية البرلمانية، بالموازاة مع الدور الذي بات يمثله العمل البرلماني على المستوى الدولي كدعامة أساسية للدبلوماسية الرسمية. واعتبر أن الدبلوماسية البرلمانية ما هي إلا ثمرة و امتداد للحيوية التي أضفاها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الدبلوماسية الرسمية، مستدلا بالتحولات الكبيرة والإنجازات التي تشهدها الجزائر في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبعد أن لفت إلى الحيز الواسع الذي اكتسبه العمل البرلماني في مختلف المستويات، أشاد بوغالي بالعودة القوية لكلمة الجزائر في الكثير من الملفات والقضايا الدولية، مشيرا إلى أن ذلك يفرض على البرلمان تبني نفس الرؤية والاستراتيجية التي تعتمدها السياسة الخارجية والعمل على تجسيدها برلمانيا. وأكد رئيس الغرفة السفلى أن عمل المجموعات البرلمانية، لابد أن يكون متناسقا مع النشاط الدبلوماسي الرسمي لتحقيق أهدافها في مختلف الفضاءات، سواء على مستوى علاقاتها الثنائية، أو المتعدد الأطراف، من خلال تعزيز دور ممثلي البرلمان للدفاع عن مصالح الجزائر في مختلف الهيئات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية. وأشار المتحدث إلى وثائق تمهيدية وضعت تحت تصرف رؤساء المجموعات البرلمانية للصداقة التي تم تنصيبها كقاعدة بيانات عن الدول التي ترتبط بها مجموعاتهم وتحديد المصالح التي تهم الجزائر، لاسيما ما تعلق بتشجيع التبادل الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي والصناعي والثقافي والسياحي، وتشجيع الابتكار والاستفادة من التجارب الناجحة في قطاعات المعرفة، الطاقة المتجددة، الصحة والتعليم وغيرها.