ما تزال أسعار العديد من المواد الغذائية بسكيكدة، خاصة الخضروات واللحوم البيضاء والحمراء، تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسواق، في رابع يوم من رمضان الكريم، حسب ما وقفت عليه "المساء" في العديد من أسواق المدينة، بما فيها السوق المغطاة المتواجدة بشارع علي عبد النور، وأيضا الأسواق الجوارية، كما هو الشأن في سوق صالح بوالكروة، وسط ذهول المواطنين البسطاء الذين لم يجدوا تفسيرا مقنعا لهذه الظاهرة. تتراوح سعر اللحوم الحمراء ما بين 1800 و2000 دينار للكيلوغرام، وكذلك بالنسبة للحوم البيضاء التي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 450 دينار، في حين ارتفع سعر شرائح "سكالوب" على مستوى العديد من القصبات، إلى حدود 480 و500 دج، فيما استقر سعرها في حدود 380 دج عبر بعض الأحياء، كحي صالح بوالكروة وحي "لاسيا" والإخوة بوحجة، أما على مستوى سوق "الرحمة"، فبيع الكيلوغرام الواحد من الدجاج بسعر 350 دينار. وخلال زيارة "المساء"، لحي السويقة العتيق، وقفنا على الارتفاع الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه، إذ تراوح سعر الطماطم ما بين 100 دج و140 دج، حسب النوعية، والبطاطا بين 70 دج و85 دج، فيما بلغ البصل الجاف 150 دج، أما البصل الأخضر فاستقر سعره عند حدود 80 دج للربطة الواحدة، والخرشوف الشوكي ما بين 120 إلى 140 دج، والكوسة ب 140 دج، والجزر ما بين 60 دج إلى 80 دج، أما سعر البزلاء فتراوح ما بين 180 دج و200 دج، بينما وصل سعر الفلفل الحلو إلى 140 دينار، وحتى أسعار بعض البقوليات عرفت ارتفاعا، حيث بلغ سعر العدس حدود 250 دج للكيلوغرام، أما على مستوى سوق الرحمة المتواجدة بوسط المدينة، فتراوح سعر اللوبيا والحمص ما بين 130 دج و180 دج، حيث يختلف بين ما هو مستورد أو محلي، أما الفواكه فلم يعد في مقدور المواطن البسيط اقتناءها، حيث تراوح سعر البرتقال ما بين 150 و250 دج، والتمر ما بين 700 دج و1000 دج، حسب النوعية، فيما قدر سعر الموز ب290 دج، ونفس الأسعار تقريبا وقفنا عليها على مستوى حي "لاسيا" والسوق المغطاة صالح بوالكروة. أبدى العديد من المواطنين، استياء كبيرا جراء ارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر الفضيل، متسائلين عن الأطراف التي تتعمد رفعها عند كل المناسبات، رغم توفر المنتوج. وفيما يخص سوق الرحمة، فقد تساءل المواطنون أيضا عن الفائدة من إقامته بهذا الشكل، فعدا الأسماك التي تباع بالسعر المعتمد من المنتج إلى المستهلك، وكذا اللحوم الحمراء والبيضاء وبعض المنتجات الغازية والفارينة والبقوليات، فإن باقي ما يتم عرضه، يطرح أكثر من سؤال، خاصة مربعات بيع الألبسة النسائية والزرابي والحلي وبعض الحلويات تقليدية الصنع، مع تسجيل غياب مساحات خاصة لبيع المنتجات الفلاحية من المنتج إلى المستهلك، إضافة إلى ذلك، فإن إقامة هذا السوق في المكان ذاته غير لائق، حسب الكثير من المواطنين، مقترحين على الأقل فتح سوق رحمة أخرى على مستوى بعض الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة.