❊ مواصلة تطوير وعصرنة القدرات القتالية وإضفاء الطابع المهني على القوات البحرية ❊ القوات البحرية مطالبة بأداء مهامها بجاهزية عالية وبروح متحفزة وحسّ رفيع بالمسؤولية حثّ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، على مواصلة نهج العمل لتطوير وعصرنة القدرات القتالية للقوات البحرية، من خلال مواصلة الأشواط التي تمّ قطعها خلال السنوات الماضية، آملا في أن تتوّج هذه الأشواط بربح رهان إضفاء الطابع المهني والاحترافي على أدائها وعصرنة وتحديث القدرات القتالية والعملياتية للقوات البحرية، لاسيما من خلال بناء السفن البحرية بأياد جزائرية وتطوير صناعة بحرية محلية. قال الفريق أول شنقريحة خلال زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات البحرية، إن خصوصية المهام الموكلة للقوات البحرية، مرتبطة أساسا بمميزات الموقع الجغرافي للجزائر الذي يطل على الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، والمتسم عبر التاريخ بطابعه الاستراتيجي والحيوي، مشيرا إلى أنه كون هذا الموقع مجالا للتنافس العسكري والاستراتيجي بين القوى الفاعلة في العالم، فهو يحتّم على القوات البحرية الجزائرية أداء المهام المحورية المخوّلة لها، بجاهزية عالية وبروح متحفزة وحسّ رفيع بالمسؤولية، لكونها "تعد جزءا أساسيا من مكوّنات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي". وهنّأ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة توجيهية بثت إلى كافة مدارس ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بُعد، إطارات ومستخدمي قيادة القوات البحرية بعيد النصر الموافق ل19 مارس من كل سنة، داعيا إياهم إلى الترحّم على أرواح كافة شهداء الجزائر. وقال بهذا الصدد "لا يفوتنا وبلادنا الغالية تحتفل بذكرى عيد النصر، الموافق ل19 مارس من كل سنة، أن ننحني بخشوع وإجلال أمام أرواح شهدائنا الأبرار الذين تعاقبوا على الاستشهاد منذ أن وطئت أقدام المستعمر البغيض أرض الجزائر الطاهرة وكذا شهداء الواجب الوطني الذين تصدوا للإرهاب، بروح وطنية عالية وبشجاعة فائقة وحافظوا بأرواحهم الشريفة على مكسب استقلال الجزائر وعلى طابعها الجمهوري". كما استمع الفريق أول شنقريحة إلى تدخلات مستخدمي قيادة القوات البحرية الذين أسدى لهم جملة من التعليمات والتوصيات المتعلقة بمجال الاختصاص. وكان الفريق شنقريحة قد وقف عقب مراسم الاستقبال من قبل اللواء محفوظ بن مداح، قائد القوات البحرية، وقفة ترحّم على روح الشهيد البطل سويداني بوجمعة الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له وتلا فاتحة الكتاب ترحّما على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.