لفت اللاعب الواعد لنادي رغاية محمد مقدم الانتباه للنخبة الرياضية خاصة في الموسم الماضي بعدما انتقل للعب في الأسابيع الأخيرة للموسم من صنف الاواسط إلى صنف الاكابر. المسار العربي التقت محمد و أجرت معه هذا الحوار الذي اكد فيه اللاعب الواعد ان ارتقاء مستواه كان نتيجة مساندة المدربين و سهر المسؤولين على النادي و متابعتهم له و لغيره من اللاعبين. المسار العربي: أولا محمد مقدم نبارك لك نجاحك في شهادة البكالوريا، و نود في البداية أن تحدثنا كيف كان شعورك الموسم الماضي حين لعبت بعض المباريات مع الأكابر ؟ محمد مقدم: لا أخفيك أمرا ان قلت لك ان حجم المسؤولية كان كبيرا بالنسبة لي خاصة ان يتم الزج بك كلاعب في وسط الميدان حتى و لو كان ذلك كلاعب احتياطي، لكن ما زاد ثقتي بنفسي هو ان اختياري كان بناءً على امكانياتي. وما حفزني أكثر هو الثقة التي وضعها بي المسؤولين في النادي، هذه الثقة أكدت لي اني قادر على تحمل المسؤولية، كل هذا جعلني أبحث عن الاضافة لهذا الفريق الذي ترعرعت فيه منذ كنت طفلا . المسار العربي: كيف استقبلك اللاعبون و هم يرون وافدا من صفوف الأواسط ينظم إليهم؟ محمد مقدم: الصراحة الانسجام بيني و بينهم كان كبيرا جدا بحكم معرفتي بهم و ايضا لاني استفيد منهم قبل أن العب معهم، لقد قدموا لي المساعدة اللازمة سواء في المستطيل الأخضر أو خارجه فهم لا يتوقفون عن تقديم النصائح لي ليس بخصوص الكرة فقط بل حتى في دراستي و النتيجة كما ترون فقد حصلت على شهادة البكالوريا، فنادي رغاية ليس ناديا كرويا فقط بل نادي اجتماعي ثقافي تربوي، صحيح اننا نمارس فيه كرة القدم لكن ايضا لدينا مسؤولية دراستنا فالتقاليد في هذا النادي العريق تقول ان كنت تلميذا عليك ان تنجح في دراستك حتى تنجح كلاعب و لعلمك مر على النادي الكثير من الإطارات فقد لعب فيه من يشتغلون الان في مجال الهندسة و هناك من وصلوا إلى مستويات ثقافية عالية، لهذا انا شخصيا اعتبر هذا النادي بيتي الثاني النصائح التي بوجهها لي الوالد يدعمها المسؤولين في النادي و المدربون و اللاعبون الأكبر مني سنا. المسار العربي: على ذكر المدرب، من هو المدرب الذي ترك في نفسك اثرا طيبا؟ محمد مقدم: كل مدرب له بصمته و حفر أشياء جميلة في ذاكرتي لكن هذا لا ينفي أن أذكر مدربي رشيد قلال المربي و المدرب، و كذلك مدربي درعي عبد الغاني المدرب و الناصح و الصديق هذا الأخير الذي فتح الباب واسعا للشباب و اكتشف مواهب كثيرة لا يمكنني نسيان افضاله علي سواء داخل الملعب أو خارجه. المسار العربي: ماذا قدم لك نادي رغاية؟ محمد مقدم ربما كان يجب عليك عكس السؤال ، وطرحه كالآتي ما الذي يجب ان اقدمه انا كلاعب لهذا النادي و ماذا يجب انا كمواطن ان اقدم لهذه البلدية؟ لكن لابأس بالإجابة عن سؤالك، اولا يجب ان نعلم ان نادي رغاية نادي عريق جدا و الأمر كما سبق وأن قلت لا يتعلق بلعب الكرة، ففيه تعرفت على الكرة، و منه انطلقت في مداعبتها و في هذا النادي تعرفت على خيرة الأصدقاء و المدربين، و فيه تعلمت الاحترام و التعاون و ان كنت في البيت أتلقى التربية ففي هذا النادي كنت اتلقاها ايضا من المدربين و المسيرين و حتى من المناصرين، كل هؤلاء ساعدوني و رافقوني منذ كنت طفلا، يعني ما الذي يمكن أن أقوله على نادي تربيت فيه؟ انه عائلة ثانية واسعة لا تختلف عن عائلتي الصغيرة، حتى اني ابحث عن رد الجميل للنادي بأي طريقة، لقد حققت أحلامي الرياضية فيه. المسار العربي : بما انك تتحدث عن احلامك، ماهي أكبر الأماني التي تنوي تحقيقها في نادي القلب؟ محمد مقدم: اتمنى ان اواصل اللعب مع الأكابر لهذا الموسم و الظهور بوجه مشرف و تقديم الاضافة اللازمة، و اعتقد انه يمكنني الظهور بوجه افضل خاصة بعد نيلي شهادة البكالوريا، ويمكنني تقديم أفضل ما لدي لقد منحني النادي و مسيروه الثقة و تجربة الموسم الماضي تجعلني أكثر جاهزية، لذا علي القول اني جاهز هذا الموسم لاقدم الافضل في صنف الاواسط حتى التحق بالاكابر، و اعتقد ان هذا لا يحصل إلا من خلال الدعم المعنوي للمسيرين في النادي و منحي ثقتهم التي لطالما منحوها لي فهم لهم التحية الكبيرة فقد سهروا و بذلوا جهودا مضنية من اجل ان يرفعوا من مستوى احد الأندية الجزائرية العريقة. المسار العربي: كلمة أخيرة أمنيتي أن يقدم نادي رعاية هذا الموسم افضل ما لديه حتى نصعد للقسم الوطني الثاني، فنادي رغاية العريق له كل الإمكانيات سواء من خلال المسيرين أو المدربين أو الوسائل المادية، و لا تنسى تاريخ النادي ايضا، كل هذا و جمهورنا الذي لم يخذلنا سيكون حافزا لنا ليصبح نادي رغاية بفضل سهر المدربين و المسيرين و السلطات المحلية من النوادي الكبيرة فما تعلمته من النادي هو انه لا يوجد المستحيل . حاوره جمال الدين د