بقايا الحراك التي تنزل كل جمعة للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات ورفع شعار مدنية ماشي عسكرية هم من أصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على مستقبل البلاد لأنه من غير المعقول أن تستحمل الجزائر أكثر من هذا الوقت كله فالجزائر كما يعلم الجميع تسير بدون رئيس منذ الإطاحة بالعصابة التي كانت تتخفى وراء كرسي متحرك تنهب وتقرر وتخطط وتكذب وتستهزء باسم المخلوع اليوم يجب على الشعب الجزائري أن يذهب إلى صناديق الانتخاب لأنه مهما كان اختياره فانه سيكون بالتأكيد أفضل كثيرا من حكم بوتفليقة وأخيه السعيد ،فالرئيس القادم للجزائر حتى وإن كان غير معروف وغير متمكن وفيه كل العيوب فإنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصل إلى عيوب الرئيس السابق الذي كان بصراحة يمثل وصمة عار في جبين هذه الأمة لما مثلته مرحلة حكمه من فساد أسطوري وخيانة لم يسبق للجزائر أن شهدتها يكفينا فقط رئيس نظيف وأبيض الكفين يكون حريصا على مقدرات الوطن وثروات الشعب إذن أسوا شيء هو الفراغ فحذاري من المغامرين والمندسين الداعين إلى مقاطعة العملية الانتخابية. عزيري عبد الرؤوف