في عز وباء كورونا أثناء الحجر المنزلي الكامل كشفت لنا بعض القنوات التلفزيونية الوجه المشرق للنخبة العلمية الجزائرية، وفيما اذكر فقد كانت هذه القنوات تستضيف من خلال التواصل الهاتفي او عن طريق الانترنت من اجل تقديم معلومات حول الفايروس، شاب جزائري في مقتبل العمر يشغل منصب رئيس المخابر الصيدلانية في قطر، كما استضافت شابة جزائرية من الشرق الجزائري مديرة مخبر الفيروسات في سويسرا، بالاضافة الى أطباء وباحثين جزائريين من كندا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، لكن فجأة تم قطع أي اتصال بهؤلاء ولم نعد نسمع لهم مداخلة او شرح علمي، وتم ترك الأمر لنفس الوجوه القديمة التي تلوك وتعيد وتردد ما يقوله مختص فرنسي او جاره البريطاني، بل صارت أغلب القنوات تستضيف أولئك الذين لا معنى لهم ويقولون أي شيء ويظهرون من أجل الظهور ويتكلمون من اجل الكلام ولكن لا يفيدون بشيء، وعدنا للروتين الذي كان، فمرة الدكتور الفلاني يؤكد عن أمر هام في قناة وفي المساء ينفي ما قال او يقول عكس ما قاله تماما في قناة أخرى لا لسبب سوى لأن السي "د" يجمع زاده من بحث فرنسي، ثم في المساء يطلع على بحث آخر بريطاني والغريب انه يتبنى كل ما يقال و ما يتم تقديمه من معلومات علمية من وراء البحار رغم اختلاف وتناقض المعلومات في كل مرة، و مع الأسف لا لوم على أي خبير هاجر ولا لوم عليه ان رفض العودة، وما يؤسف له حقا ان كل الأزمات في العالم تولد الهمة إلا عندنا فإن الهمة تلد أزمة الوسوم قلم المسار محمد دلومي