أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الزراق مقري بقسنطينة أن تشكيلته السياسية "تعمل من أجل تشكيل تحالف و شراكة لخدمة البلاد و ترفض كل أشكال الأبوية أو احتكار يمارس في تسيير شؤون الدولة". و لدى تنشيطه لتجمع بدار الثقافة مالك حداد في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أوضح مقري أن حزبه الذي لديه "ثلاثين سنة من الخبرة و الصبر و النضال في سبيل خدمة البلاد" يشارك في هذا الاستحقاق و هو "على قناعة بالنجاح بما يسمح في ظل روح التعاون مع الدولة و الشعب بتجسيد عديد الأهداف من بينها مكافحة الوصاية و احتكار تسيير شؤون البلاد". و اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم في هذا السياق أنه "لا يحق لأي أحد ليقيم وصيا على الشعب"، مضيفا بأن "بناء البلاد ليس بالأمر الهين، بل يتطلب أن نضع اليد في اليد لرفع التحدي و إحباط المحاولات الدنيئة". و أبرز نفس المسؤول السياسي أن تشكيلته السياسية "حركة وطنية ظلت دائما تناضل في صالح البلاد"، موضحا بأن حزبه يعمل على "تصحيح المسار و ليس لديه نية للتركيز على الماضي". و اعتبر أن الجزائر توجد في "وضع خطير" مؤكدا أن "حركة مجتمع السلم لا تبحث عن محاكمة الآخرين، بل تعمل لإرساء اصلاحات سياسية و اقتصادية" و لبلوغ هذا الهدف –لا بد –حسبه- من ضمان انتخابات نظيفة و شفافة. و أضاف: "حقيقة أن الجزائر قد ضيعت الكثير من الفرص و خسرت أموالا كبيرة لكن ذلك لا يجب أن يكون عائقا لكن محفزا لتقديم التصحيحات الضرورية بإشراك كفاءات ضحية الآلة الإدارية التي كانت تدعم في الماضي الجهوية و الفساد". و في حديثه عن الإنجازات التي حققتها ولاية قسنطينة في قطاعي الفلاحة و الصناعة على الخصوص، اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أن هذه الولاية تشكل ركنا من أركان الحلم الوطني من أجل جزائر قوية و مزدهرة". و بعد أن تطرق إلى تاريخ قسنطينة منذ يوغورطا و ترحم على أرواح شهداء البلاد و على روح الشيخ عبد الحميد بن باديس و الشيخ محفوظ نحناح، دعا مقري الجزائريين إلى "الاستلهام من تاريخ البلاد و التوجه نحو صناديق الاقتراع للمساهمة جميعا في بناء البلاد".