عاشت الجزائر و مصر في مجال كرة القدم في خصومة كادت أن تصل إلى القطيعة السياسية خاصة مع ما وقع في ام درمان سنة 2010، و كذا خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في سنة 1990، و اليوم بعد المؤامرة الدنيئة التي حصلت للمنتخب الجزائري و المصري، فقد ظهر ان القاهرة و الجزائر هما في واقع الحال كيان واحد، فقد تم التضحية بهما بكل سهولة، و ربما هذا الإقصاء الظالم المر من المشاركة في كأس العالم الذي سيقام في قطر هذا العام يعطي دافعا للمسؤولين عن الرياضة للتعاون و قيادة القارة على الاقل في نزاهة اللعب و التحكيم، و بعدها لا ضير ان تأهلت مصر على حساب الجزائر أو الجزائر على حساب مصر، ما حدث هو درس يجب استيعابه وحفظه من أجل التنسيق و قطع الطريق أمام الرشوة الكروية الإفريقية و العنصرية و سوء الاستقبال في الملاعب، هو درس من اجل التعاون و تأديب الفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي صار مرضها عضال و الداء فيها وصل إلى قمته و لا يمكن علاج القارة كرويا إلا بتعاون الجزائر و مصر للوقوف سندا لبعضهما، ما حدث للمنتخب المصري و الجزائري كان نتيجة عدم تعاون و عدم تنسيق و نظرة كل للآخر نظرة الشك و الريب، لكن النهاية كانت موجعة للجميع، لهذا فإنه حان الوقت لجعل الفريق المصري و الفريق الجزائري فريق واحد على الاقل في نظر الجماهير و العمل من أجل محاربة ظلم الحكام و الوقوف ضدهم بكل حزم و ان تأهلت الجزائر و معها مصر فهي فرحة الجميع و ان تأهل فريق منهما فقط فهي ايضا فرحة الجميع، ما حدث هو فعلا درس لكن هل تستخلص مصر و معها الجزائر الدرس و يتم وضع اليد في اليد..!؟