قنوات فضائية عربية تنقل أخبار الحرب في اوكرانيا على مدار الساعة، اما ما يحدث في فلسطينالمحتلة فيتم تناوله في شريط العاجل و اخبار الأحداث العادية، الغريب ان هذه القنوات منذ انطلاقها و هي ترفع لواء الصدق و المصداقية و الدفاع عن حقوق الأمة و عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة و الحرية، و في واقع الحال كانت هي أول من مهد الطريق للتطبيع، من خلال فتح مكاتب لها في الكيان المحتل بذريعة نقل الواقع كما هو للمشاهد العربي، و تقدم الكيان في نشراتها على انه دولة معترف بها، فلا يتم تسمية الكيان المحتل بالاسم الحقيقي و هو الكيان المحتل بل تم الغاء دولة فلسطين من قاموس نشرات الأخبار و صارت فلسطين في الإعلام و نشرات الأخبار هي(اسرائيل)، و مع مرور السنوات تعود المشاهد العربي على هذا الاسم و رسخته قنوات التطبيع في ذهنه كأمر عادي، و اليوم ظهرت الحقيقة كاملة بعدما صارت اوكرانيا التي شاركت في تدمير العراق اقرب من فلسطين ارض الرباط و الجهاد، لهذا يتم تخصيص كل الوقت لها مع التضليل الكبير للمشاهد و تشويه الحقائق في الميدان، لكن اليوم سقطت كل الأقنعة الإعلامية و اتضح الدور القذر الذي لعبته قنوات صهيونية بغلاف عربي في المتاجرة بالقضايا و اعانة العدو بطريقة ذكية لسنوات طويلة، أما الآن و ما كشفته الحرب في اوكرانيا و الأحداث في فلسطين فإن التحيز ظهر جليا و ظهر الدور القذر لبعض وسائل الإعلام (العربية العبرية) التي خدرت الأمة وقادتها كالقطيع نحو الاتجاه الذي أراده الكيان المحتل و أعداء الأمة، لكن التحيز اليوم و محاولة تغطية الحرب في اوكرانيا كأنها تحدث في الأراضي العربية التي توجد فيها هذه الفضائيات كشف كل شيء، و الظاهر ان الدور الذي لعبته هذه القنوات طيلة سنوات كان التمهيد للتطبيع و الان انتهى الدور بعدما صارت اوكرانيا العنصرية اقرب للجزيرة من فلسطين العربية. الوسوم قلم المسار محمد دلومي