في كل بلاد العالم حين تقصد الشاطئ تحظى بالاحترام من الجميع سوى عندنا ما ان تضع القدم الأولى من سيارتك حتى يتقدم لك احدهم يحمل (قزولة) يلوح بها تهديدا ليقول لك (باركينغ خو) تدفع له مائتي دينار أو أكثر مكرها وقد تعود و تجد شيء ضاع من سيارتك أو لا تجد السيارة اصلا و لا صاحب (القزولة)، و ما أن تلمس قدمك الأخرى رمال الشاطئ حتى يحيط بك ثلة من الحثالة بصفوف اسنان مكسورة و عيون ذابلة من أثر تعاطي كل أنواع الموبقات، و كل واحد منهم يحاول اخذك ناحيته وكل يصيح بصوت قذر (عمو بارصول و طابلة مائة ألف برك)، و إذا عجز أي واحد منهم على الاستحواذ عليك و على مالك يشرعون في شتم بعضهم البعض بكلمات سوقية امامك و أمام اهلك و في واقع الحال الشتائم ليست ضد بعضهم و لكنها رسالة للناس بأن الشاطئ تحت رحمتهم، و لانهم استحوذوا على طول الشريط تجد نفسك و اسرتك من الخوالف، يعني خلف المظلات و الطاولات المؤجرة التي لا يمكنك العبور من بينها و وسطها، و لأنك مواطن صالح و غير موهوب و لا ظهر يحميك تضطر للاستسلام و تأجير طاولة و بارصول من الحثالة، وبعدما تقضي يومك التعيس في شاطئ تسيطر عليه الحثالة تعود ادراجك نحو سيارتك فتجد زجاجها مكسورا أو عجلتها مسروقة، و حينها تتمنى لو بقيت في منزلك تستمع في (بسينة) ماء باردة افضل بكثير من الخروج إلى شواطئ سيطر عليها عرة القوم و الكلاب البشرية. الوسوم قلم المسار محمد دلومي