في مشهد أقل ما يقال عنه انه مؤسف في مطار هواري بومدين، اشتبك حجاج قدموا من البقاع المقدسة مع بعضهم البعض (دبزة و بونية)، دون أدنى احترام للشعائر التي قاموا بها و دون احترام لأحد اهم الأركان في الإسلام، و لا نريد لأي كان ان يبرر هذا الفعل مهما كانت المبررات، لأن المفروض هنا ان يأتي الإنسان من اطهر بقعة على الأرض طاهرا نقيا من الذنوب، و مهما كانت الأسباب على الحاج ان يدرك انه صار حاجا، فلا رفث و لا فسوق، و على الاقل كان على هؤلاء انتظار بعض الأيام ثم العودة إلى شيطانهم، و أن كان حجاج البيت الحرام ينزل مستواهم إلى مستوى المراهقين في الشوارع فإنه يحق لنا ان نسأل على طريقة عادل إمام، (ماذا تركتم للعيال الصغيرين)؟، ثم امام هذا الموقف كيف يتصرف الجمركي أو الشرطي هل يضع (الخلاخل) في معاصم الايادي التي تحمل سبحة أو ينزل على هؤلاء الحجاج بالهراوة ؟ و من يرى ذلك العراك و الاشتباك في المطار يخيل ان الشيطان كان في عين المكان لاستقبال زبائنه هؤلاء الذين اشعلوها (تبهدايل) فلا راعوا حرمة هذا الركن من الإسلام و لا احترموا هذا الوطن الذي بهدلوا به بين الأجناس، و إذا كان بعض الحجاج يدركون أن حجهم لن يغير من طبائعهم السابقة فما عليهم إلا البقاء حيث هم و يحافظوا على هيبة هذا الدين و صورة هذه البلاد. الوسوم قلم المسار محمد دلومي