في لقاءه الدوري مع أسرة الإعلام أثار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مشكلة البيروقراطية التي يعاني منها المواطن، مؤكدا أن ما يحدث في الكثير من الهياكل الإدارية أمر مقصود الهدف منه صنع شرخ بين المواطنين و السلطة و إيهام الناس ان هذا الواقع يمثل الجزائر الجديدة، و كتبنا في أكثر من مناسبة في هذه المساحة أن جماعة البيروقراطية أولئك الموظفين الذين يختفون خلف مكاتب قديمة في الدهاليز المظلمة و أسنانهم سوداء من التدخين هم من أهم أسباب تخلف البلاد و تجدهم في كل مكان و عمروا في منصب واحد ثابت منذ عقود و لا يخرجون للتقاعد إلا نادرا و اذا خرجوا تركوا خليفة لهم يواصل حمل مشعل البيروقراطية، ما كشفه الرئيس خطير جدا خاصة حين تحدث عن موظف في مطار وهران رفض صعود ركاب إلى الطائرة بسبب ملاسنة بينه و بينهم، و غادرت الطائرة شبه شاغرة، و الأكثر من هذا قال لهم اذهبوا (اشتكوا للرئيس)، و هذه العبارة في حد ذاتها لا تعد خطيرة بل جريمة و قائلها يتحدى بها الدولة و يريد بها القول أنه فوق القانون، و لهذا وجب سن قانون يعاقب بأشد العقوبات كل من ثبت تحديه الناس بالقول اذهبوا (اشتكوا للرئيس)، و مع الأسف الكثير من الموظفين في الإدارات يستعملون هذه العبارات احتقارا للشعب و استخفافا برمز من رموز الدولة، لهذا لم يعد يكفي مع هؤلاء معاقبتهم بالخصم من أجورهم بل وجب تشديد العقوبات عليهم و جعلهم عبرة لمن لا يعتبر . الوسوم قلم المسار محمد دلومي