العالم بأسره وقف أمس على رأسه يتطلع إلى ما ستنتهي إليه رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان، فمنذ اقلاع الطائرة الرسمية من كوالا لامبور وملايين المتابعين من العالم يتبعون مسارها و رادارات العالم تنتظر بين لحظة و أخرى اختفائها من على شاشات الرادار، و بعدها ربما سيصير العالم في خبر كان، وطيلة مسار الطائرة و وسائل الإعلام موجهة عدسات الكاميرات إلى واشنطن و بيجين و تايبيه في انتظار انطلاق اول شرارة لما لا يمكن تصوره، و من الذي حدث امس يمكن الاستنتاج كيف يمكن لحروب مدمرة ان تندلع بسهولة شرب الماء، لكن نهايتها لا يعلم بها حتى من يشعلها. العالم اليوم في ظل الخلافات الكبيرة و التجاذبات السياسية صار أكثر خطورة على الكوكب، فالأرض لم تعد آمنة على أهلها في ظل الجنون و التهديدات المتبادلة و تعنت الكبار الذي صار يشبه تعنت الأطفال الذين لا يدركون العواقب، لقد صار هذا العالم مرعبا لدرجة ان تهديد صيني و هبوط طائرة مسؤول أمريكي قد تؤدي إلى ما لا يتصوره عقل بشري، لهذا عاش العالم أمس (خلعة كبيرة) اوصلت القلوب إلى الحناجر. الوسوم قلم المسار محمد دلومي
