انتشرت في الكثير من الأسواق والشوارع ظاهرة بيع مختلف الأسلحة البيضاء من سواطير وسيوف وخناجر قبل عيد الأضحى المبارك، حيث باتت تهدد أمن المواطنين واستقرارهم، وتشكل تهديدا على أمنهم وسلامتهم. انتشرت في الكثير من المدن الكبرى والأسواق الشعبية ظاهرة خطيرة تتمثل في بيع مختلف الاسلحة البيضاء ممثلة في الخناجر والسواطير والسيوف تحضيرا لعيد الأضحى، إلا أن هذه الطريقة غير الشرعية في البيع التي يعتمدها بعض الباعة عن جهل او طمعا في الربح السريع مستغلين فرصة عيد الأضحى وتغاضي السلطات عن الأمر، باتت تهديدا حقيقيا للناس في ظل انتشار الجريمة، فمثل هذه الأسلحة سيتم استغلالها من قبل المجريمين والمنحرفين حيث سيتم اقتناءها بكثرة من اجل استعمالها في السطو على الناس او تهديد أمنهم وسلامتهم، ليس هذا وحسب بل أن عدة شجارات حدثت في العام الماضي في الأسواق والشوارع أدت ببعض الشباب الطائش إلى أخذ اسلحة بيضاء من عند هؤلاء الباعة وقاموا بالاعتداء بها على خصومهم، وفي ظل غياب آلية تنظم بيع مثل هذه السلع الممنوعة في الأسواق فإنه بات من الضروري مراقبة الأسواق في مثل هذه الأيام ومتابعة مرتاديها من المنحرفين والمجرمين واصحاب السوابق الذين لا يتوانون في استعمال هذه الأسلحة التي يتم اقتناؤها للسطو على الممتلكات وتهديد الناس. للإشارة تنتشر مختلف الاسلحة البيضاء المستوردة والمصنعة محليا في مختلف المدن وأسواقها وفي الأماكن المكتظة ما يدفع للتساؤل عن سر تركها في متناول الجميع حتى المراهقين وأطفال المدارس بما أنها صارت مجرد سلعة معروضة للبيع، كما أن غياب تأطير بيع هكذا مواد خطيرة يطرح عدة علامات استفهام حول الغرض من ترك الأمور في كل سنة تحدث بنفس الطريقة رغم وقوع الكثير من الجرائم كان يمكن تداركها لو أنه تم تطبيق القوانين ومراقبة الباعة الموسميين الذين يستغلون المناسبات ليبيعوا أخطر السلع، التي تشكل تهديدا حقيقيا على حياة الناس وأمنهم وسلامتهم، حتى اصحاب المحالات المختصة الذين نقلنا انشغلاتهم استغربوا انتشار الظاهرة معتبرين أن الأمر بات خارجا عن السيطرة في ظل بيع مثل هذه الأسلحة من طرف أشخاص مجهولين لأشخاص مجهولين وباعتبارهم تجارا اصحاب محلات فإنهم أكدوا في أغلبهم أنهم لا يبيعون السكاكين وباقي مستلزمات الأضحية خاصة الآلات الحادة إلا لمن يتوسمون فيه الرزانة وسعة البال كما أنهم بحكم أنهم أبناء المدن التي يسكنون فيها فإنهم يعرفون أهل الإجرام ويرفضون بيع الأسلحة البيضاء لهم خشية أية جريمة قد تحدث وتجرجرهم نحو المحاكم، عكس ذلك يمكن لأي بائع غير شرعي بيع مختلف الأسلحة البيضاء لكل من هب ودب دون حسيب او رقيب خاصة وأنه يمكنه التنقل من مكان الى آخر أو يمكنه الاختفاء في حالة حدوث أي مكروه بسبب الآلات الحادة التي يبيعها .