تم بالجزائر العاصمة تقديم عرض للغناء و الرقص البهلواني خصص للتراث الثقافي الإفريقي من إحياء فرقة "أفرو سيركيس" و هذا أمام جمهور محتشم. وتم تقديم العرض بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح حيث أحيت الفرقة المتكونة من تسعة راقصين بهلوانيين غينيين إضافة إلى راقصة بالي و موسيقيين اثنين من كوت ديفوار بقيادة ياموسا كامارا جونيور لأول مرة في الجزائر حفلا يبرز الإرث الإفريقي العريق من إخراج ريجي تروشي. ويتمحور العرض حول تسعة مهاجرين سريين يحلمون بالالتحاق بأوروبا بمساعدة المُمرر "أكلي افركان". و خلال رحلتهم في عرض البحر يستحضر المهاجرون التسع التاريخ و الإرث الثقافي العريق و الأصول الإفريقية التي تتجسد في مشاهد بهلوانية متنوعة تتغنى بالهوية الثقافية أبدع في أدائها الراقصون والممثل عثمان بن داوود في شخصية المُمرر على أنغام الإيقاعات الموسيقية من وتوقيع انوت سيزار و داني سح. وصرح ياموسا كامارا جونيور عقب العرض "نريد أن يعيش الأفارقة من غنى هويتهم وأن يتوقفوا عن إرسال للعالم مؤشرات عن البؤس و الفقر". ويتواصل عرض فرقة "افرو سيركيس" الذي نظم من قبل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تحت إشراف وزارة الثقافة بالتعاون مع أوبرا الجزائر بوعلام بسايح والديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة إلى غاية 27 مايو.