يعيش أكثر من ألف تلميذ تحت رحمة جدران وأسقف متوسطة البصيري الليدو ،ببلدية المحمدية شرق العاصمة، التي تتساقط جنباتها وتتسع شقوق جدرانها يوما بعد يوم بشكل لافت للإنتباه ، رغم أنها تضررت في الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة، الأمر الذي جعل قلق أولياء التلاميذ كبيرا على حياة أبنائهم جرّاء الخطر الذي بات يتهددهم، كيف لا والمصالح التقنية لمراقبة البنايات صنّفتها في سلّم درجات الخطر و برمجت للترميم لكن منذ زلزال 2003 لم تلقى اذانا صاغية. كم كانت دهشتنا كبيرة لما وقفنا عليه من تشققات وتصدعات كبيرة وانهيارات لبعض جدران المؤسسة، في وقت وجدنا التلاميذ يستعدون لمزاولة الدراسة بها رغم خطورة ذلك الوضع الذي ترك لدينا أكثر من علامة استفهام حول مصير أكثر من ألف تلميذ يتمدرسون بالمؤسسة. و أكد أولياء تلاميذ متوسطة البصيري في حديث ليومية المسار العربي بإنه لا يوجد سبب يبرر عدم إسراع مديرية التربية في اتخاذ إجراءات الترميم و الاصلاح الفوري للمؤسسة قبل وقوع المحضور، الذي بات يتهدد هؤلاء الأبرياء الذين سيزاولون دراستهم تحت هاجس الرعب والخوف من سقوط المؤسسة على رؤوسهم و هو الامر الذي أدى الى عدم التركيز على الدروس و تشتيت الاذهان في امور لا تعني التلاميذ و اولياءهم في شيء .
السلطات لم تتخذ قرارا بإعادة ترميمها وتنتظر وقوع الكارثة ورغم الإمكانيات المالية الضخمة التي خصصتها الجهات المسؤولة عن القطاع التربوي من أجل دخول مدرسي خال من المشاكل، لكن الواقع يفند ذلك والدليل على ذلك متوسطة البوصيري بحي الليدو في المحمدية التي أصبحت مهددة بالانهيار على رؤوسهم. ورغم تقديم جمعية أولياء التلاميذ العديد من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة لمطالبتها بحل استعجالي. لذلك يناشد أولياء تلاميذ متوسطة البصيري وزارة التربية و والي الجزائر التدخل العاجل قبل وقوع الفأس على الرأس و ذلك بمباشرة الاشغال فورا.