كشف السفير الصحراوي في الجزائر عبد القادر الطالب عمار خلال زيارة خاصة للمسار العربي ان الصحراء الغربية ستحضر الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة في جنيف السويسرية خلال الفترة من 6الى 5 ديسمبر المقبل. وقال الطالب عمار أن القضية الصحراوية مازالت في مسارها تحو الحل ما لم يتعنت الطرف المغربي في مواقفه. وربط السفير تعنت المغرب في مواقفه من القضية الصحراوية بالموقف الفرنسي الاستعمار في المنطقة. وقال السفير الصحراوي في الجزائر عبد القادر الطالب عمار ان فرنسا مازالت لم تستوعب بعد أن دولا في إفريقيا وعلى رئسها الجزائر قد تغلبت على القيد الاستعمارية له. ما يجعل باريس تعمل على تكسير كل محاولات الاستقلال بالمنطقة، التي لم تبقى بها إلا القضية الصحراوية. وقال أن انتصار القضية الصحراوية يزيد من قوة إفريقيا ومنطقة المغرب العربي، اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا . وفرنسا لا تخدمها أن تستقر المنطقة مادامت تدر عليها مكاسب سياسية و اقتصادية. وان فرنسا وتابعها في المنطقة المخزن مازالا يناوران في المنطقة فتارة يربطون الإرهاب في المنطقة بالجزائر ومرات بالصحراء الغربية في حين أن كل الأرقام و التقارير تقول جل الإرهابيين في أوروبا أصولهم مغربية أو قدموا من المغرب. وقال أن فرنسا تدخل لصالح الاستعمار المغربي في العديد من المرات، و وصل بها الأمر حتى أنها تدخلت عسكريا في الصحراء الغربية لترجيح الكفة في الحرب لصالح الاستعمار المغربي. كما تساعد فرنسا المغرب في المحافل الدولة و يعتمد المخزن عليها في الأممالمتحدة، فكل مرة تهدد فرنسا الاستعمارية باستعمال حق الفيتو في القصية الصحراوية. لكن الصحراء الغربية شعبا وسلطة لها من الأصدقاء و المتضامنين من يعمل دوما على تكسير المحاولات الفرنسية في دعم المخزن. كشف السفير الصحراوي في الجزائر عبد القادر الطالب عمار أن المحزن يصدر ما قيمته 20 مليار دولار من المخدرات سنويا في المنطقة. وقال السفير ان مداخيل المغرب من تجارة المخدرات تمثل نصف ميزانية المحزن السنوية جلها من تصدير السموم نحو العالم ، و تعتبر الجزائر و الصحراء الغربية من أكثر المتضررين من تجارة المخزن لهذه السموم بحكم الحدود المشتركة لهما مع المغرب. فكل عام تحجز المصالح المختصة من شرطة و جيش صحراويين القناطير من المخدرات المغربية التي يتاجر فيها المخزن. كما تؤكد هذه المعلومات التقارير الأممية والدولية من الوكالات المختصة التي تكشف كل مرة ان المغرب هو أول المتاجرين والمصدريين للمخدرات بكل أنواعها نحوا العالم. وان عناصر الشرطة و الجيش الصحراوين يعانيان دوما مع هذه التجارة الغير قانونية. فكل مرة تحجز مصالح محاربة المخدرات الصحراوية آلاف القناطير من المهدرات القادمة من الأراضي المغربية نحو الأراضي المحررة، و التي موجهة الى العالم للبيع. المخزن يعيش عزلة سياسية عالميا بسبب القضية الصحراوية قال السفير الصحراوي في الجزائر عبد القادر الطالب عمار أن رهان القضية الصحراوية هو استتباب الأمن و السلم في المنطقة. و أردف أن الصراع على الصحراء الغربية واضح وجلي ، حيت أن المغرب يسعى دوما إلى إدخال أطراف أخرى في القضية الصحراوية، حيت كل مرة يغير المخزن من اقاويله حول الصحراء الغربية. فمرة يقول ان الشعب الصحراوي ممول من ايران، ومرة ممول من حزب الله ، و مرة من الجزائر. وفي كل مرة تصطدم الأكاذيب المخزنية بواقع الفشل. حيث ان المغرب بعاني من عزلة سياسية، حيث انه في كل مرة و مناسبة يراهن على اكاذيبه. فاخر فشل مني به المخزن كان خلال القمة الاقتصادية الافريقية الاوروبية بساجل العاج. حين أصر المغرب و من يحركه من دول استعمارية على عدم حضور الدولة الصحراوية خلال القمة .
لكن دول الاتحاد الإفريقي وقفت الند لهذا الإصرار الفرنسي المغربي، و قالت ان الصحراء الغربية دولة مؤسسة للاتحاد لها كل الحقوق في حضور الاندوة و غيرها من نشاطات الاتحاد.